في أحضان اللوڤر | In The Louvre's Embrace

6

أوقفتُ سيارة أجرة وعُدتُ إلى الفُندق حيثُ طلبتُ العشاء قبل أن أصعد لغُرفتي ، قِطع من لحم الخنزير للمُقبلات ، دوب لحم البقر كطبق رئيسي مع نبيذ الفراولة ، وأخيراً الكُمثرى بنبيذ بوجوليه للتحلية.

هممتُ بالعودة لغُرفتي مُخطّطاً لأخذ حمامٍ دافئٍ طويل حتى يصل الطعام الذي سأحشو نفسي به ثم أغطّ في نومٍ عميق لخمس ساعاتٍ كالمُعتاد ثم أرى ما بإمكاني فعله في اللوحة.

هممتُ بفتح باب الغُرفة تحت تأثير رائحة زهورٍ مألوفة لأتفاجأ بأحدهم يُربّت على كتفي بعنف ، هذه يدُ رجُلٍ بالتأكيد !

اِلتفتُّ له فإذا بها مارلين تقف بملامح طفولية وتضع يديها خلف ظهرها ! أبديتُ استغرابي لتقول " وهكذا أثبتُّ أنك إن تبِعَك قاتلٌ مأجورٌ لقتلك فلن تشعُرَ بشيء "

أبديتُ التساؤل لتقول " لقد كُنتُ أتبعُك طوال الوقت أوليڤر "

قُلت وقد رفعتُ أحد حاجباي باستنكار - " ولمَ ؟ "

قالت " لقد أردتُ أن أرى ما إذا كُنتَ شديد المُلاحظة " بتذاكٍ.

رددتُ " حقاً ؟ " بغير اقتناع.

قالت " اها " وكتّفَت يديها أمامها.

أطلتُ التحديق بها بإقرارٍ لتقول باستسلام - " حسناً أعترف ، لقد اكتشفتُ أن مطعم L'Auxerrois لا يعمل إلا ما بين الساعة الثامنة صباحاً وإلى الثالثة مساءً ولكنه مع ذلك كان مفتوحاً عندما زرناه وهذا كان بعد مُنتصف الليل واعتقدتُ أن لعصابة زيج ڤينجد يداً في الموضوع ولربما هم يتتبعوننا وسيصطادوننا ونحن وحيدون في غرفنا "

قُلت " و؟ "

قالت " ولسببٍ ما وجدتُني أتتبعك أنت هرباً من الخوف "

قُلت بابتسامة جانبية لئيمة - " تشعرين بالأمان معي أنا ؟ غريبة "

قالت بغضب - " لا تُتَرجِم كلماتي بهذه الطريقة ! لقد اعتقدتُ أنك ستكون قادر على الدفاع عن نفسك في حال تعرضتَ للخطر وبالتالي ستكون قادر على حمايتي ولكن فيما يبدو أنني كُنت مُخطئة " ثم أخذَت تلتقط أنفاسها بغضب.

قُلت ببرود " حسنٌ إذاً ، عِمِتِ مساءً " واستدرتُ لغُرفتي فقالت " مهلاً انتظر ، لم أكمل كلامي "

اِلفتُ لها وقُلت بضجر - " ماذا ؟ "

صمتَت قليلاً ثم قالت بارتباك " هل لي أن أقضي الليلة عندك ؟ "

صمتُّ باستنكارٍ محاولاً استيعاب طلبها ثم قُلت بحزم - " لا " واستدرتُ لغُرفتي مُجدداً.

قالت بضيق وخجل - " أرجوك "

قُلت بضيقٍ دون أن أواجهها - " لا "

قالت بغضب - " اوه هيا ! أشعُر بالخوف ! "

قُلت ببرود - " ليست مُشكِلَتي "