14

2.1K 345 168
                                    

حدّقنا بالنجمة مُطوّلاً قبل أن أُمسِك بالتابع من ملابسه وأضع المُسدّس في فمه وأقول بغضب - " ما معنى هذا ؟! "

بَصَق المسدس من فمه وقال برعب - " لا أدري ! أقسم أنني لا أدري ! "

قال بروفيسور نيلسون وهو يرفع النجمة في يده - " إنها مزوّدة بمُكبّر صوت من جهة ومُرسِل من جهة أخرى " وأخذ يُقلّب النجمة في يده.

صدر صوت دكتور ترڤور من النجمة قائلاً " أي أنكم لستم هنا ؟! "

قالت مارلين " ما الذي يُفترض بهذا أن يعني ! "

قال بروفيسور داميون ببساطة - " نجمة داود إذاً المقصود هو تمثال داود "

قال بروفيسور موسى بصدمة - " هذا في إيطاليا ! "

قُلت " واللوڤر لا تماثيل لديه لداود ولا حتى نُسخ "

قالت مارلين " لربما تمثال مُشابه له ، كأن يكون بنفس الوضعية أو مصنوع من نفس الخامات أو تابع لنفس الفنان "

قُلت بإدراك " العبد المُحتضر ، نفس الفنان ونفس الفكرة تقريباً كما أنه لا يفصلهما زمنٌ طويل "

قال بروفيسور داميون - " إلى قسم المنحوتات الإيطالية إذاً " وتحرّك لنتبعه بينما كُنت أجُرّ التابع معي.

•••

وصلنا للتمثال القائم بجوار شقيقه العبد الثائر ليتقدم من معي وأخذوا يُفتّشون حول التماثيل ، توقّف بروفيسور نيلسون وقال بيأس - " لا أمل ، هذه التماثيل حقيقية فعلاً ولا يوجد عليها أي دليل "

قالت مارلين وهي تتحسّس التمثال - " أجل ، الرخام المصنوع منه قديم جداً "

قال بروفيسور موسى - " لربما هذا يرمُز إلى شيءٍ ما "

قُلت بضيق " حسناً دعنا نرى " روَيتُ " التمثالين كانا مصنوعين للبابا يوليوس الثاني ولكنهما لم ينتهيا وأهداهما مايكلآنجلو لروبيرتو ستروزّي شُكراً له على عنايته به فترة مرضه. وعندما نُفي روبيرتو إلى ليون أخذ التمثالين معه وفي عام ١٦٣٢م تم بيعهما للكاردينيال ريتشيليو وفي عام ١٧٩٣م أصبحا ملكاً للحكومة الفرنسية. أية أفكار ؟ "

قال البروفيسور نيلسون - " قسم ريتشيليو ، هذا أول ما بدر إلى ذهني "

قالت مارلين بضيق - " انعود إلى هناك ؟ "

قال بروفيسور داميون - " نحن تائهون لا محالة ؛ لا مانع من المحاولة "

•••

عُدنا إلى قسم ريتشيليو مُجدداً ليقول بروفيسور موسى بضيق - " ماذا الآن ؟ إلى أين ؟ "

في أحضان اللوڤر | In The Louvre's Embraceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن