في بلاط الماركيز
الفصل (13)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد( منى لطفي)
نظر الى جسدها الراقد بجواره, كانت توليه ظهرها ولا يوجد أي دليل على أنها تنتمي إلى عالم الأحياء فقد غرقت في سكون تام لم يفضحه سوى اهتزازة لا تكاد تُذكر لكتفيها مما يدل على أنها لا تزال حيّة ترزق, نظر إليها والندم يسطر بأصابعه على وجهه, مد يدا مترددة على غير طبيعته لتلمس كتفها العارية أمامه وما أن لامست رؤوس أنامله بشرتها الذهبية حتى انكمش جسدها في إشارة واضحة لرفض صاحبته لأي تواصل مع صاحب الأصابع القوية...
زفر أليخاندرو بضيق واختناق وتحدث بصوت مشروخ وهو ينظر إليها وكأنه يدعوها للالتفات إليه:
- إيزابيللا أنظري إليّ...
لم تحرك ساكنا فأردف بيأس:
- ايزابيللا يجب أن نتحدث...
سكنت اهتزازتها الطفيفة تماما, لتجيبه بصوت ميّت:
- عن أي شيء تريد الحديث سيدي الماركيز؟
زفر بقنوط وهتف بحدة بينما الشعور بالذنب يكاد يقتله:
- توقفي عن ذلك إيزابيللا, أنت تعلمين جيدا عمّا أتحدث..
إيزابيللا ببرود صقيعي:
- لم يعد هناك فائدة من الحديث، فقد أصدرت الحكم علي بل ونفذته بالفعل, فلا تشغل بالك بواحدة لا تعدو أن تكون أكثر من خادمة عاهرة في بلاطك..
أدارها أليخانردو إليه بقوة في حين قبض على فكّها بقسوة وهمس آمرا بغضب:
- لا تنعتي نفسك بتلك الصفات...
واجهته بنظرات قوية فلم تطرف عينها, فلم يستطع سوى الاعجاب بشجاعتها ومدى ثقتها بنفسها, أجابته بجمود ساخر:
- أنت من سبق ووصفتني بتلك الصفة.. العُهرْ!, أو ليست تلك كانت الجريمة التي ألصقتها بي لتعاقبني على جرم لم أرتكبه وباستبداد لا ينتهي؟، ولكن دعني أسألك.. أنت عاقبتني لذنب لم أقترفه بل تم إلحاقه بي زورا وبهتانا.. ترى من ذا الذي سيعاقبك ويقتص بثأري منك لجريمتك التي ارتكبتها أنت في حقي؟!..
مال أليخاندرو فوقها وهمس وهو يسلط عينيها بين زمردتي عينيها:
- أنت السبب!، منذ أن وطأت قدماك هذا القصر وأنا لا أراك إلا وقد جمعتِ حولك الرجال.. بدءاً من راؤول شقيقي فألفريدو صديقك حتى ماركو الطبيب, وأخيرا ذلك النغل الحقير فيليب، وكأن بك مغناطيس يجذبهم وبشدة إليك!..تحدثت إيزابيللا بغضب مكتوم من بين هسيس أنفاسها:
أنت تقرأ
في بلاط الماركيز رواية غربية كاملة بقلمي منى لطفي (احكي ياشهرزاد)
Romanceفي بلاط الماركيز بقلمي / احكي ياشهرزاد(منى لطفي) الملخص: عاشت حياتها بطبيعية مفرطة .....طوال تسعة عشر عاما لم يطرأ على سمعها كلمة دبلوماسية بل انها قد لا تعلم أحرفها !! يشاء القدر ان يضعها في طريق الماركيز اليخاندرو الفونسو الدوق الاسباني العظيم ال...