في بلاط الماركيز
الحلقة السابعة
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
وقفت ايزابيللا تطالع الحديقة الصغيرة المحيطة بمنزل عرابتها شاردة في البعيد بينما تسمع تيريزا وهي تناديها بصوت ملهوف:
- ايزابيللا صغيرتي سأذهب الآن فالحفل الليلة وسأنتظر قدومك كما سبق ووعدتني..
التفتت ايزابيللا اليها وارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها وتقدمت الى حيث تقف عرابتها وهي تقول:
- لا تخشي عرابتي, ما دمت قد وعدتك بأنني سأحضر فلن أعود في كلمتي لك, ثم.. أنا أتحرق شوقا لإرتداء ذلك الثوب الذي خطف بصري من أن رأيته...
ابتسمت تيريزا وقالت ولمعة عيناها تدل على شدة سعادتها:
- لا تتصوري مدى سعادتي وأنا أراه عليكِ بالأمس صغيرتي لدى تجربته, منذ أن علمت بشأن الحفل وأنا أتخيلك فيه ولكني كنت أخشى رفضك كعادتك في رفض أي شيء يتعلق بالقصر!
ابتسمت ايزابيللا بمرارة لم تنتبه اليها تيريزا وأجابت:
- وجدت أنها فرصة لا تعوّض لرؤية حفل من حفلات طبقة النبلاء, حدث كهذا لا يتكرر كثيرا خاصة بالنسبة لي فلا أدري إن كنت سأحضر حفلا آخر أم لا؟
قطبت تيريزا وأجابت بحيرة:
- لم تقولين هذا صغيرتي؟
ابتسمت ايزابيللا وقالت وهي تحاول إزالة القلق الذي تراه على محيَّا عرابتها والذي تسببت به كلماتها تلك:
- لا عليكِ عرابتي, أنا لا أقصد شيء, والآن هيّا كي لا تتأخري وأنا سأجهز نفسي وأوافيكِ هناك في ميعاد الحفل...
انصرفت تيريزا تاركة ايزابيللا تعود الى وضعها الأول أمام النافذة الزجاجية تسترجع ما حدث بالأمس عندما فاجئها راؤول بعناقه وكان سبباً لقبولها حضور هذا الحفل وبتحد لم تستطع الامتناع عنه.....
----------------------------------------------------------------------------
رؤيتها لأليخاندرو جعلتها تستسلم لعناق راؤول والذي فهم عدم مقاومتها له بأنه قبولا منها بل وترحيبا بعناقه وكعابث من الطراز الأول لم يستطع المقاومة خاصة وأن ايزابيللا تبدو كالفاكهة المحرمة, وكان هو أول من ابتعد وهو يهمس في أذنها غامزا بها بمكر:
- لو لم أكن مشغولا بحب لوسيا قطعا لم أكن لأتركك الآن!.
نظرت اليه ايزابيللا مشدوهة وهي تلعن غباءها الذي جعلها تستسلم لعناق لم ترغبه فقط عنادا وتحد للسيد مستبد والذي اختفى ما إن وقعت عيناها أسيرة تلك النيران التي انبعثت من عينيه!.
أنت تقرأ
في بلاط الماركيز رواية غربية كاملة بقلمي منى لطفي (احكي ياشهرزاد)
Romanceفي بلاط الماركيز بقلمي / احكي ياشهرزاد(منى لطفي) الملخص: عاشت حياتها بطبيعية مفرطة .....طوال تسعة عشر عاما لم يطرأ على سمعها كلمة دبلوماسية بل انها قد لا تعلم أحرفها !! يشاء القدر ان يضعها في طريق الماركيز اليخاندرو الفونسو الدوق الاسباني العظيم ال...