ㅡاهتزازㅡ

93 25 2
                                    


كتبت رسالة يومًا ما
وأقفلت الظرف
لكن لم أكتب عنوان
ليس هناك أي عنوان لكي تتجه إليه
أعدتها فحسب إلى الدرج
المكان الذي ظنت الورقة بأنها تحررت منه
لم أجد من يستطيع أن يتلقى الرسالة
لم أجد بريد يرسل الرسائل للأماكن المجهولة
تراكمت فوقها أوراق عملي
كتب دراستي
والرسالة أصبحت منسية ، منفية
في قاع ذلك الدرج المظلم
الذي أكره فتحه لإحتوائه على أوراق عمل فحسب
تنتظرني الرسالة بأن انتشلها من هناك
تخاف بأن يأتي يوم أظنها فيه بأنها من الأوراق القديمة
التي سأحرقها أو ألقي بها في ذلك الكيس الأسود
لكن هناك من كتب رسالة رسالته الخاصه به
و وضعها تحت النور
رسالته كُتبت في كتاب و هناك من قراءها
رسالته كانت تحمل عنوان
وياللعجب رسالته كانت مشابهة جدًا لرسالتي
أهتز الشخص الذي بداخلي حينما قرأت تلك الرسالة
تذكرت رسالتي التي مضى عليها الوقت وهي مدفونه بين تلك الاوراق المتراكمة
شعرت بالأسى عليها ، شعرت بالأسى على نفسي
كيف لي بأن لا أمتلك عنوان من يتلقى رسائلي ؟
كيف لا أجد من يقرأ كلماتي
حيث من الأساس انا لا أكتبها اطلاقًا
بل أقولها للشخص المهتز بداخلي
لكني سُعدت برؤية رسالته خارج درجه
رسالته حروفها معروفة و ورقها ناصع البياض
رسالته وصلت ورأت النور
حتى أنها وصلت إليّ أنا من أسكن خلف الأشجار
تحت الأوراق
سُعدت بذلك وأتمنى أن أكتب عنوانه على رسالتي
وتذهب إليه مسرعة.

جزء مفقود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن