لم أكن يومًا من محبين الصمت
ولم أُصنف قط من الجدران الحية
والصخور المتحركة
كُنت أحب الفلسفة، أحب قول ما أراه
ما يثير اهتمامي وما يعبث بفكري
كنت من يوزن حديثه
ويحب الحياة المليئة بالأصوات
حتى أقفلوا فمي
وجُرح لساني
ودفنت حنجرتي
كلما ازداد حديثي كبر الجرح
كلما كبرت كلماتي دُفنت
الحديث أصبح خطأ
والأصوات أصبحت مصدر للإزعاج
من يسمعك؟ "هذا مُزعج"
"فقط تفادى" "لا تتحدث"
كُن جدار حي
وصخر متحرك
وإن تم لومك على صمتك
وتم الصراخ عليك ولقبوك بالمريض
فقط "تفادى" مجددًا
ما إن يحدث شيء حتى تسمع صوتهم "تفادى"
يرون جرحك و"تفادى"
يسمعون صراخك و"تفادى"
تفادى إلى نهاية العمر
ومن يعلم هل ستضع النهاية؟
أنت تقرأ
جزء مفقود.
Short Story180219. - هناك جزء مفقود وراء كل حديث، كل نفس، كل تفكير، و ها قد بدأت رحلة البحث عن ما فُقد مني.