٨

1.1K 93 9
                                    

لا يمكننا المخاطرة .

فتحت عيناي بصعوبة ، الرؤية ضبابية . المكان مظلم سوى من بعض الإضاءة الخافتة

استرجع عقلي لحظات معينة

اتذكر إنني ارتطمت بشيء بقوة

نظرت لِكَلاَ الجهتين بهلع

اللعنة ، لقد أُختطفت

أردت فتح فمي ، الصراخ ، لكن شيئاً منعني ، لاصق موضوع على فمي بإحكام .

أشعر بجسدي مقيد ، نظرت للأسفل ، قدماي مقيدتان وكذلك يداي مقيدتان خلف الكرسي الخشبي المُترىء .

حاولت الإهتزاز بالكرسي بعنف لفك القيد ... لكن بِلا فائدة

قال شخص بدا مألوفاً لي بلكنة ثقيلة :

- كُفِ عن الحركة يا صغيرة

نظرت له نظرة مقيتة

ابتسم وهو يزيل الاصق عن فمي بِحذر

قلت بحنق :

- أنت !

قال ساخراً :

- يبدو من إنكِ تذكرتيني ، فتى القهوة المثلجة الذي أصطدمتِ به.

قالت بغضب :

- اللعنة هل جننت ؟، هل أصطدمت بي بسيارتك من أجل كوب قهوة !

ضحك عالياً حتى صدح صوت ضحكته بالأرجاء

أنحنى ليصل لمستواي :

- قد أكون احب القهوة لكن لا يتوصل بي الجنون لإختطاف شقراءٍ مثلك

قلت بكره :

- حقاً إن الرجال مقززون !

ابتسم وهو يعبث بشعره  :
- أشكرك هذا شرفٌ لي أن أكون رجلاً بنظرك ، فأخوتي يظنون إنني مازلت طفلاً

- أسمع يا أنت ..

قاطعني :

-  أدعى دانييل بالمناسبة

- أسمع يا دانييل ، كفاك لعباً وأخرجني

قال بحزن مصطنع :

- كم أتمنى ذلك ماريا ، لكن للأسف انا شخص سيّء لأفعل ذلك

- صدقني أنا سيئة أيضاً وسأكون أسوء لو لم تدعني وشأني

سارِق المجوهراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن