١٣

940 80 14
                                    

هو إحتواني .

استيقظت من نومي من على السرير المريح. أشعر أن أحداً يراقبني ، يخترق روحي بعيناه

فتحت عيناي كانت الرؤية ضبابية ، لابد من إنني نمت لألف سنة ضوئية مِن الإرهاق ، لا تلوموني فالسرير ناعم جداً بالنسبة لذلك الكرسي المهترىء !

كان دانييل يجلس على زاوية السرير ينظر لكراسته بتركيز وهو منهمك بالرسم .

قُلتُ داخلي بخبث :
-لدي فكرة للإقاعِ بِه

أنا صرخت :

- ماهذا ؟!

هو إنتفض من مكانه صارخاً :

- ما اللعنة ؟!

أنا ضحكت بقوة :

- لا شيء أود ممازحتك وحسب !

قال دانييل وهو يتنفس الهواء :

- ممازحتي ؟! لقد خلعتِ قلبي بصوتك !

قلت ضاحكة :

-هل هذا يعني أن صوتي جميل ؟ هل أصرخ مجدداً ؟

قال ساخراً :

-  رجاءاً لا ؛ لست مستعداً لخسارة إذني بصراخك الجنوني.

قلبت عيناي ، هو مغفل .

قلت بفضول ، كالطفلة :

- ما الذي تفعله ؟

اجاب ببساطة :

- أرسمك

قلت وإنا أنظر للوحته بذهول:

-  ولكنني كنت نائمة كيف تستطيع رسم عيناي بإحتراف ؟

قال مُعترفاً بنبرة خافتة :

- من اللحظة الأولى التي نظرتِ بها إلى عيناك ، حفظتُهما وكأنهما أعز ما رأيته بحياتي

بلعت ريقي بتوتر نظرت للغطاء أسفلي بشرود وقلت :

-  لكنني شعرت بك تحدق بي ، انت لا تستطيع الرسم دون الرؤية ، لا يمكنك الحفظ بهذه السهولة.

- نعم هذا صحيح ، حفظت فقط شكل عيناك ..حدقتا عيناكِ المتسعتان ، زُرقه عيناكِ السماويتان ، أهدابكِ التي تغلف عيناكِ بِمثالية ، حجمهما المثير للإعجاب .. هذا فقط . اما الباقي ،تلك التفاصيل الأخرى لم أحفظها بعد .

سألت متجاهلةً ما قاله بصعوبة بالغة :

- لِمَ ترسمني فقط وأنا نائمة ؟

سارِق المجوهراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن