هو إحتواني .
استيقظت من نومي من على السرير المريح. أشعر أن أحداً يراقبني ، يخترق روحي بعيناه
فتحت عيناي كانت الرؤية ضبابية ، لابد من إنني نمت لألف سنة ضوئية مِن الإرهاق ، لا تلوموني فالسرير ناعم جداً بالنسبة لذلك الكرسي المهترىء !
كان دانييل يجلس على زاوية السرير ينظر لكراسته بتركيز وهو منهمك بالرسم .
قُلتُ داخلي بخبث :
-لدي فكرة للإقاعِ بِهأنا صرخت :
- ماهذا ؟!
هو إنتفض من مكانه صارخاً :
- ما اللعنة ؟!
أنا ضحكت بقوة :
- لا شيء أود ممازحتك وحسب !
قال دانييل وهو يتنفس الهواء :
- ممازحتي ؟! لقد خلعتِ قلبي بصوتك !
قلت ضاحكة :
-هل هذا يعني أن صوتي جميل ؟ هل أصرخ مجدداً ؟
قال ساخراً :
- رجاءاً لا ؛ لست مستعداً لخسارة إذني بصراخك الجنوني.
قلبت عيناي ، هو مغفل .
قلت بفضول ، كالطفلة :
- ما الذي تفعله ؟
اجاب ببساطة :
- أرسمك
قلت وإنا أنظر للوحته بذهول:
- ولكنني كنت نائمة كيف تستطيع رسم عيناي بإحتراف ؟
قال مُعترفاً بنبرة خافتة :
- من اللحظة الأولى التي نظرتِ بها إلى عيناك ، حفظتُهما وكأنهما أعز ما رأيته بحياتي
بلعت ريقي بتوتر نظرت للغطاء أسفلي بشرود وقلت :
- لكنني شعرت بك تحدق بي ، انت لا تستطيع الرسم دون الرؤية ، لا يمكنك الحفظ بهذه السهولة.
- نعم هذا صحيح ، حفظت فقط شكل عيناك ..حدقتا عيناكِ المتسعتان ، زُرقه عيناكِ السماويتان ، أهدابكِ التي تغلف عيناكِ بِمثالية ، حجمهما المثير للإعجاب .. هذا فقط . اما الباقي ،تلك التفاصيل الأخرى لم أحفظها بعد .
سألت متجاهلةً ما قاله بصعوبة بالغة :
- لِمَ ترسمني فقط وأنا نائمة ؟
أنت تقرأ
سارِق المجوهرات
Romanceكان يسرق المجوهرات حتى رآني وإنقلب عالمانا صدفةً .. ~ اعتذر عن كل أفعالي وحماقاتي ، إلا سرقة قلبك لستُ آسفاً عليه .. وعدتك أن أريك النور ولَم أفعل بل أدخلتك إلى ظلامي .. أقسمت أن أحررك ولَم افعل بل قيدتكِ بحبي ، أقسمت ان احميكِ من العالم ولَم استط...