٤

1.4K 91 38
                                    


كل شيء خاطىء .

خرجت من سيارة الأجرة ، الحقيبة السوداء معي باليد اليسرى

انا أشعر أن كل حياتي تجري بشكل خاطىء

أمي أمانة برقبتي ، الحقيبة والعدالة

لكن ماذا عني أنا ؟

عدوت لبوابة المشفى وأنا أشعر أن العالم يدور حولي بسرعة فائقة .

تمالكت نفسي بصعوبة وانا اضغط على زر المصعد

انتظر لثوانٍ وانا اتصل بأخي مرة أخرى

_______

الجانب الأخر من المدينة ،

- لقد وجدنا السيارة لكنها فارغة

قال ديميتري متنهداً :

- حمداً لله أن سيارتي لم تصب بأذى

قال دانييل متجاهلاً ما قاله شقيقه للتو :

- أظن إنه بِمكانٍ قريبْ من السيارة .

قال إليكساندر مبتسماً :

- أي إنه لم يذهب لمركز الشرطة بعد ، مركز الشرطة يقبع في أخر المدينة

أضاف مفكراً :

- المسافة لمركز الشرطة تستهلك نصف ساعة لا أظن أن جرحاً بليغاً بصدره يجعله يقاوم القيادة ربما ذهب للمشفى أولاً .

قال دانييل وهو يدور بحلقة:

- أو ربما تلقى المساعدة .

———______

عودة للمشفى ،

قام أخي لوكا بالإجابة على الإتصال اخيراً

إنهم بالغرفة ١٠٥

بدا صوته متغيراً ، أتمنى ، أتمنى أن تصمد والدتي حتى قدومي .

فُتِح باب المصعد لأخرج منه وأركض بأتجاه الغرف

أستوقفت أحدى الممرضات التي بدت متعجلة مثلي
سألتها وأنا أتوقف لاهثةً الهواء بصعوبة :
- عذراً لكن أين من الممكن أن أجد الغرفة مئة وخمسة ؟

قالت الممرضة بابتسامة وهي تومأ :

- أنا ذاهبة إليها ، المريضة التي هناك تحتاج الدعم .

أمي أنتهى الأمر بها بالمشفى عدة مرات ، أنا متعودة عليها هكذا -بالمشفى-.. ضغطها دوماً ينخفض ويرتفع . قلبها يؤلمها دوماً . وكانت في خطر لو لم أتبرع لها بكليتي .

سارِق المجوهراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن