١٤

918 69 23
                                    

الحب الأول .

- جميلتي رِيَّا ، أعدُكِ لن يحدث شيء

تآففت ثريا ثم قالت بأحباط :

- أحقاً سنسافر لبريطانيا لمقابلة عائلتك ؟ ، أيتوجب هذا حقاً ؟!

قال توماس بِحزم :

- لقد أجـلنا الِقاء بِمَا فيه الكِفاية .

قالت ثريا بحزن :

- أسيتقبلوني يا ترى ؟

قال توماس بِحنّية وهو يلتمس خدها :

- رجاءاً بل هم سيقعون بُحبك . طيبتك رقتك جمالك ، كل شَيْءٍ فيكِ مثالي حتى الطريقة المتعجلة التي تأكلين بِهَا الطعام تسرق قلبي .

قالت ثريا متنهدة :

- صدقني مقابلة حماتي المستقبلية مخيفٌ جداً لنا نحن العرب .

قال توماس ضاحكاً :

- كلا والدتي لطيفة وتحب الفتيات ذوات الرأسْ الصلب والإرادة الفولاذية، كما إنها تحب الطبخ وستجدكِ مثالية لها ، ستكون بمثابة أُمٍ أُخرى لك.

ابتسمت ثريا قائلة :

- عندما نسافر لِموطني سيكون من المتوجب عليك الخوف ، لأن والدي حازِم مع الشباب المتهورين مِثلُكِ

قال توماس بِمزاح :

-سأحرص على أن لا أبدو متهوراً إذن ؟ هل أرتدي بذلة وأشتري الأزهار ! سيبدو ذلك مناسباً مع وجهي الصغير

قلبت ثريا عيناها

قاطع تلك اللحظة دخول دانييل المفاجىء قائلاً :

- لم يتسنى لي الوقت لمعرفة إنك ستذهب تومي .مررتُ هنا لأطمئن عليك قبل مُغادرتك
المفاجئة !

قالت ثريا بحنق :

- هو -توماس -يتخذ قرارات بمفرده .

تابعت بأسف :
-أسفة دانييل لقد كانت مهمتي أنا مراقبة ماريا ، لكن ذلك الأحمق ورطني بمسألتنا العائلية .

قال توماس مدافعاً عن نفسه :

- ماذا ؟ لقد طلبت والدتي رؤيتك ، هي صارمة ولا يمكنني الرفض ببساطة ... لقد أجلنا الاجتماع العائلي لوقتٍ طويل !

قال دانييل بتململ :

- لا يهم ، أجلب لي علبة شوكولاتة فاخرة من لندن في طريقك .

سارِق المجوهراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن