أعواد الكبريت .كنت أبكي بصمت ، فمي أراد الهواء من كل هذا الكبت ، أشعر بالإختناق والألم بكل مفاصلي .. بالإضافة إلى إنني أتضور جوعاً .
سمعت صوت صرير الباب . أتجهت أنظاري للباب سريعاً .
لقد كان ذلك الأحمق .
كالعادة نظرت له بكره . هو لم يبتسم كعادته المستفزة . نظر لي بصمت .
اقترب مني وأزال الاصق .
قال بقلق :
- أأنتِ بخير ؟ تبدين شاحبة ؟
قلت بنبرة لاذعة :
- وكإنك تهتم !
- لقد اشتريت الطعام ، جائعة ؟
تنهدت :
- صِدقاً نعم
هو أومأ ببساطة وذهب
اعتقدت إنه يسخر مني بسؤاله عن الطعام .. ليجعلني مثيرة للشفقة بالنسبة له
ولكن عيناي إتسعتا عندما رأيته يجلب كيس مملوء بالشطائر .
شطائر اللحم ، الدجاج ، الجبن و الخضار
هو قال بتوتر :
- لم أكن أعلم نوع الشطائر الذي تحبينه ، فأشتريتها كلها .
لم أستطع إخفاء دهشتي ، عيناي لمعتا . حركت وجهي للجهة الاخرى سريعاً . ذلك المحتال ألا يعلم إن الطريق لقلبي هو من الدخول إلى معدتي .
هو إكتفى بالضحك وتركي مع الكيس.
أحمق !
لكن في الواقع هو أدهشني . إعتقدت إنه سيجلب لي كبدة كلاب محروقة كما في الأفلام المخيفة .
أخذت شطيرة الخضار والجبن . لأنني تعودت عليهما . فأنا نباتية منذ فترة طويلة .
شعرت بالعطش فإذا بي أجد بالكيس عبوة ماء لمعت عيناي بحب ليس بسبب المياه
ل-لقد وجدت شوكولاتة .
في ظروفٍ أخرى لو لم يختطفني كنّا سنصبح أصدقاءاً أعزاء . لكنه الأن مجرد بغيض بالنسبة لي .
أنهيت طعامي وأنا أشعر بالشبع .
هو دخل فجأة ومعه شريط لاصق
ياي هاقد عدنا لتلك اللعنة .
حدقت به بغضب لكنه أكتفى بالإنفجار بالضحك
أنت تقرأ
سارِق المجوهرات
Romanceكان يسرق المجوهرات حتى رآني وإنقلب عالمانا صدفةً .. ~ اعتذر عن كل أفعالي وحماقاتي ، إلا سرقة قلبك لستُ آسفاً عليه .. وعدتك أن أريك النور ولَم أفعل بل أدخلتك إلى ظلامي .. أقسمت أن أحررك ولَم افعل بل قيدتكِ بحبي ، أقسمت ان احميكِ من العالم ولَم استط...