٩

1K 89 21
                                    


أعواد الكبريت .

كنت أبكي بصمت ، فمي أراد الهواء من كل هذا الكبت ، أشعر بالإختناق والألم بكل مفاصلي .. بالإضافة إلى إنني أتضور جوعاً .

سمعت صوت صرير الباب . أتجهت أنظاري للباب سريعاً .

لقد كان ذلك الأحمق .

كالعادة نظرت له بكره . هو لم يبتسم كعادته المستفزة . نظر لي بصمت .

اقترب مني وأزال الاصق .

قال بقلق :

- أأنتِ بخير ؟ تبدين شاحبة ؟

قلت بنبرة لاذعة :

- وكإنك تهتم !

- لقد اشتريت الطعام ، جائعة ؟

تنهدت :

- صِدقاً نعم

هو أومأ ببساطة وذهب

اعتقدت إنه يسخر مني بسؤاله عن الطعام .. ليجعلني مثيرة للشفقة بالنسبة له

ولكن عيناي إتسعتا عندما رأيته يجلب كيس مملوء بالشطائر .

شطائر اللحم ، الدجاج ، الجبن و الخضار

هو قال بتوتر :

- لم أكن أعلم نوع الشطائر الذي تحبينه ، فأشتريتها كلها .

لم أستطع إخفاء دهشتي ، عيناي لمعتا . حركت وجهي للجهة الاخرى سريعاً . ذلك المحتال ألا يعلم إن الطريق لقلبي هو من الدخول إلى معدتي .

هو إكتفى بالضحك وتركي مع الكيس.

أحمق !

لكن في الواقع هو أدهشني . إعتقدت إنه سيجلب لي كبدة كلاب محروقة كما في الأفلام المخيفة .

أخذت شطيرة الخضار والجبن . لأنني تعودت عليهما . فأنا نباتية منذ فترة طويلة .

شعرت بالعطش فإذا بي أجد بالكيس عبوة ماء لمعت عيناي بحب ليس بسبب المياه

ل-لقد وجدت شوكولاتة .

في ظروفٍ أخرى لو لم يختطفني كنّا سنصبح أصدقاءاً أعزاء . لكنه الأن مجرد بغيض بالنسبة لي .

أنهيت طعامي وأنا أشعر بالشبع .

هو دخل فجأة ومعه شريط لاصق

ياي هاقد عدنا لتلك اللعنة .

حدقت به بغضب لكنه أكتفى بالإنفجار بالضحك

سارِق المجوهراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن