١٢

1K 81 29
                                    


قلب مسروق .

كنت أجلس في غرفة جديدة ، كإنسانة طبيعية دون قيود

سمعت صرير الباب يفتح . لابد من إنها الفتاة المكلفة بمراقبتي

مهلاً ، ماذا كان أسمها

هي قفزت وقالت بصخب :

- ادعى ثُريا ، وأنتِ ؟

نظرت لها كدت أن أقع على الأرضْ من الفزع

قلت وانا أضبطْ معدل تنفسي :

- أنا ماريا .

قامت ثريا بالابتسام وهز رأسها بترحيب ؛ هي جميلة بملامح غريبة ..لا تبدو روسية

أعترفت ثُريا بسرور :

- نعم إِنَّا عربية بالضبط من مصر .

اتسعت عيناي، همست بذهول :

- واو !

مهلاً هل هي تقرأ الأفكار ؟ لا عجب في ذلك كون دانييل يقرأ أفكاري دون جهد . لابد من إنها مهارة تُدرس عندهم .

غمزت ثريا قائلة بفخر :

- أعلم ، إِنَّا نادرة .

قلت بتعجب :

- إذاً أتسمحين لي ؟ مالذي جلبك لهنا -لروسيا - ؟ مالذي جعلكِ متورطة مع عصابة خطيرة ؟!

أجابت وهو ترتمي على الكرسي :

- أولاً اتيت هنا -من المفترض - للدراسة . ولكنني وجدت شاباً احمق ، وقعنا بالحب . أصبح خطيبي وفجأة إتضح إنه رجل عصابة !

أنا شهقت :

- إلهي ، هذا حقاً صادم .

قالت بمرح :

- ثانياً ، هذه العصابة ليست خطيرة . إنها كالعائلة بالنسبة لي

قطبت جبيني

قالت ثريا متنهدة :

- لا توجد عدالة بهذهِ الدنيا ، نحن النساء دوماً مظلوماً . الكثير منا يقع ضحية العنصرية ، لهذا قررت الانضمام معهم .إذا لم تأخذ حقك بيده فمن سيأخذه ؟!

قلت بأنفعال :

- لكنكم ترتكبون الجرائم!

قالت بملامح غير مقروئة :

- نحن نأخذ ما نراه صحيحاً ، نحن لا نقتل ، نحن نأخُذ ما حرم منه بَعضُنَا

سارِق المجوهراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن