Part 6

4.8K 254 3
                                    

هبة:

شهر مر على طلب جايكوب الغريب، لم أصدق لوهلة أنه أحبني، هو أبعد ما يكون عن التصديق،
لم أحدث أبي بالأمر ويبدو أنه كذلك،
استطاع الحصول على رقم هاتفي ولم أعلم كيف، وصار يحدثني ويبعث لي برسائل لأوافق على طلبه ذاك،
أما ستيف فقد كان يسألني عندما تتسنى له الفرصة عن جايكوب وعرضه، وأنا أخبره أن لا جديد، ولم أخبره عن الرسائل التي يبعثها لكيلا تحدث مشكلة، فعندما أتذكر ردة فعله تلك أرتجف لا ارادياً،

أما عن الأشياء الأخرى فلم يحدث جديد، كل يوم يشبه قبله، كل يوم أكثر مللا من الذي قبله،

نزلت من غرفتي لأسفل عندما سمعت صوت الباب، يبدو أن والداي قد عادا،
-"كيف حال صغيرتي؟"
قالتها أمي بفرحة

-"أنا لست صغيرة"
قلتها وأنا أمثل بعض الغضب

قالت بنبرة حزينة
-"حسنا نحن لم نركِ إلا من وقت قريب، تنميت أن أراكِ وأنت طفلة وأن أداعبك وأرى خطواتك الأولى، ولكن... لاتهتمي"

أردت أن أتحدث، ولكن أبي قاطعني:
-"هبة، إن أمك حساسة بعض الشيء في هذا الموضوع"

-"حسنا، ولكن أردت أن أسأل لما لم تنجبوا غيري، أقصد بعد أن ظننتم أنني مت لما لم تنجبوا بعدها؟"

-"هذا ليس من شأنك"
قالها أبي بنبرة غاضبة، ارتجف جسمي منها

-"أنا آسفة، ولكن"
-"أظن أن هذا يكفي"

أمسك أبي بكف أمي التي زاد بكاؤها مع سؤالي وذهبا لغرفتهما...

-"ولكن ما الأمر، لما كل هذا الغضب؟ علي أن أعرف"
قلتها بهمس

ثم خطرت ماري ببالي،
" حسنا سأسألها هي، لا بد من أنها تعرف"

التفت أبحث عنها حتى وجدتها،

-"ماري"

-"ما الأمر آنستي؟"

-"هل لديكِ بعض الوقت؟ أريد أن أسألك عن شيءٍ ما"

-"حسنا، خمس دقائق فقط"

-"الموضوع يخص أبي وأمي، لما لم ينجبا من بعدي؟"

-"لا أعلم"

-"كيف لا تعلمين؟"

-"أنا بدأت العمل هنا منذ وقت قريب، أي قبل خمسة أشهر فقط"

-"ولكني أريد أن أعلم عن حياتهما في السابق، أشعر وكأن أمورا كثيرة حدثت معهما بعد أن ولدت"
-"كما قلت لكِ لا أعلم، ستيف هو من أشفق على حالي وأقنع السيد أن أعمل لديهما لقلة حيلتي، ولحاجتي الملحة للنقود، ولكن إن كنت تريدين أن تعلمي أي شيءٍ عنهما اسألي ستيف، فقد عاش معهما من قبل أن تولدي"

مسلمة في أمريكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن