Part 11

4.3K 189 8
                                    

مايكل:


نظرت إلى ساعة يدي وجدتها تشير إلى الساعة الثالثة، إنه وقت اصطحاب هبة من الجامعة..

ركبت سيارتي وانطلقت، ثم وردني اتصال منها لأصطحبها من السوق، لأنها كانت تتسوق مع صديقة لها..

لم ألحظ ولا مرة وجود صديقة تبدو مقربة منها، مع أنني أصحبها وأعيدها لمنزلها يوميًا..

وصلت إلى ذاك السوق، وقد كانت تنتظرني في الخارج، وقد كان معها الكثير من الأغراض، نزلت من السيارة لأضع أغراضها في صندوق السيارة..

بعد أن انتهيت التفت لها لتصعيد، ولكن ما صعقني وقتها هو تلك العيون الزرقاء!

العيون ذاتها التي لطالما عذبتني!

أنام ليلًا على صورتها وأصحو أيضًا على صورتها!

تسمرت مكاني لثواني، أحسست وكأنها ساعات بل سنوات بنظرات تختزل كل العتب واللهفة والشوق والحب..
مع أن الذي حصل كان عظيمًا إلا أنني لم أستطع التخلص من حبها!
كان كاللعنة التي تطاردني أينما ذهبت..
أعترف بهذا! أنا أحبها!
ظننت بتركي لها قد أتخلص من ما يعلقني بها، ولكني كنت مخطئًا!
فقد ازداد تعلقي بها حد الجنون!
حتى أن عقلي صار يكذبني ويخرج لي ألف عذر لما حصل! مع أنني رأيته كله بأم عيني!

صوت هبة الذي أوقف سيل كل تلك الذكريات الجارفة في رأسي..

-"ما بكما؟ ما الذي يحصل؟"

كانت تنقل نظرها بيننا في حيرة على أمل أن تجد تفسيرًا لذلك..

نظرت مجدداً إلى مارلين نظرة عتاب، وكأنني أقول كيف فعلتِ هذا لي؟
كيف طاوعكِ قلبكِ بخيانة القلب الذي أحبكِ بصدق؟
القلب الذي كان يتألم كل ليلة بعد أن تركتيه يكابد عناء هذه الدنيا وحده؟
كيف فعلتِ هذا ؟

نظرت لي بألم لتترك العنان لدموعها التي بدأت بالهطول..
حملت أغراضها بسرعة وذهبت تجري بسرعة وتركت خلفها قلبًا محطمًا أكثر من ذي قبل!
نظرت هبة إليّ بحيرة أكبر وقالت:
-"ألن تخبرني ما الذي يجري؟"
أشحت بنظري عنها ودخلت السيارة لتركب هي بعدي، وانطلقت في صمت قاتل، مع كلام هبة الذي لم أفهمه بسبب كثرة عضبي وحزني، لتيأس بعدها وبقينا في صمت قاتل حتى وصلنا..

حتى أنتِ يا هبة التي ظننت أنكِ من الفتاة الوحيدة في العالم التي لم تكسر قلب أحد كسرتِ قلب صديقي الوحيد...
_______________________________________

هبة:

لا أعلم حقًا السبب وراء ما جرى اليوم!
حاولت أن أجد تفسيرًا لما حصل، مؤكدٌ أنهما كانا يعرفان بعضهما ولكن هل كانت علاقتهما علاقة حب أو صداقة أو غير ذلك ؟

للمرة العاشرة وأنا أحاول الاتصال مارلين ولكن لا فائدة ترجى من ذلك!
لقد أغلقت هاتفها منذ تلك اللحظة!

مسلمة في أمريكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن