مقدمة

8.3K 313 12
                                    

13 ديسمبر عام 1996
الساعة 1:30 بعد منتصف الليل
في أحد المستشفيات في إحدى المدن الفلسطينية

كان المطر ينهمر بغزارة معلناً عن قدوم فصل الشتاء البارد، كان يجلس أحمد عيسى 28 عاماً على أحد المقاعد في المستشفى بالقرب من غرفة زوجته التي تصرخ، لقد كان ينتظر قدوم ابنته الثانية للعائلة،
كان يدعو الله في سره أن تلد زوجته وتكون بخير،
نزلت دمعة متمردة من عينه وهو يتذكر حديث الطبيب عن حالة زوجته..

Flashback
الطبيب: حالة زوجتك جيدة ولكن حالة طفلتك أظن أنها لن تكون..
احتمال بقائها على قيد الحياة تساوي 10%، لا تحزن يا أحمد ادعو الله لعله يشفيها ويستجيب لك..
End Falshback

قاطع تفكيره صوت صراخ ابنته التي ولدت للتو..
بعد قليل خرجت الممرضة وهي تحمل ابنته واخذتها للفحص..

بعد ساعات..

الممرضة: تفضل ابنتك إنها بأحسن حال
أحمد : ولكن الطبيب قال أنها ستولد مريضة؟!
الممرضة : لا يا سيد هي بخير..

أخذ أحمد ابنته من الممرضة وهو يحمد الله على نعمه وفضله
ثم أذن في أذنها...
-"سأسميها هبة"
-------------------------

في غرفة أخرى في نفس المستشفى..

كان يجلس توماس هنري 23 عاما بانتظار زوجته التي تلد طفلته الأولى في الداخل..

توماس قدم هو وزوجته الحامل من أمريكا ليحضروا عيد رأس السنة في فلسطين باعتبارها مولد نبي الله عيسى عليه السلام..
ولكنه تفاجأ بطلق زوجته المبكر مما اضطره إلى أخذها إلى مستشفى في المدينة الفلسطينية التي يسكنون فيها..

بعد لحظات سمع صوت ابنته وصراخ زوجته بدأ يقل..
بعد لحظات أخذت الممرضة الطفلة للفحص..

بعد ساعات..
عادت الممرضة إلى توم وهي تقول بالانجليزية :
آسفة سيدي لقد توفيت ابنتك...

ثم ذهبت وتركته في صدمته...

مسلمة في أمريكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن