Flying horses [ H.S ]

التشابتر 1

Airice POV.

أبحث في كل مكان ، أحاول أن أجد شيء ولكنني لا أعرف
مالذي أنا بفاعله ، لا أثق بأي شخص وأمري مشكوك به
كيف يمكنني إصلاح الأمر ، لم أرد إلا حياة مستقيمة طبيعية
في كل ليلة أنام لوحدي يعتريني الخوف من اليوم الذي يليه
ماهي هيئة الأشياء التي تنتظرني ؟ وهل يوجد أشياء وذكريات ستكون جميلة ؟ هل سأصبح بأفضل حال يوماً ؟
ربما لم يكن ما إقترفته خطأ كبير ولكن ...
أشعر بالذنب وتأنيب الضمير الذي يخترق السماء في كٌل ليلة وصباح ...  مالذي حدث لي ، كيف أوصلت بنفسي هكذا ؟
لا أريد أن يفهمني أحد بطريقة خاطئة ، ولكنني لستٌ حزينة ولست التي تقتنع بفكرة الإنتحار كل يوم بعد يوم ، ولستٌ أولئك السعيدين الذي يملكون أموالاً ونفوذاً ومقياساً في العالم ومناصب ..
أنا أقع بينهما ، أنا في اللامكان ، أنا في مكان خطير جداً
وإذا لم أحدد ما أريده ستضيع حياتي ..
بلا أهداف ، ولا أحلام ، بسيطة جداً
وكل شيء يجري من حولي أربطه بالمنطق وأنسق وأعبر بنظريات وأفكار وأدعمها وأصححها بنفسي ..
ولم يكون للعاطفة يوماً مكاناً لي ، أشعر بأنني فارغة من المشاعر
يضربني أحد ولا أشعر بشيء
يجرحني أحدهم بكلمة ولا أشعر بشيء
أنا أعيش مع ذنب أريد تسديدة للعالم والأبرياء يوماً ما ...
أنا آيرس سبكترم ، الفرد الوحيد والأخير من عائلة سبكترم
كانت عائلتي عائلة نبيلة طيبة متوسطة راقية ...
ولكن حدث ما حدث ورحلت عنهم ...

أعرف عجوز يٌدعى وارنر ، كان يعمل في متجر للخردة
وقطع غيار كما إنه يمتلك حاوية الخردة للسيارات الكبيرة
بما عرفته أنا ، العم وارنر كان يعمل شرطياً لدى الوحدات
القريبة من هٌنا ، ولكنه إستقال تفسيراً منه أنه قد طعن في السن
ولم يعد كما في سابق عهده ، لا أعرف غيره أحد
وقد قررت منذ سنتين أن اعمل معه في ورشة تصليح السيارات
التي يمتلكها ، تعلمت منه الكثير كما أنه ينميني بالكتب ويدخلني في نقاشات تنقد أطراف ذكية .

أخبرني الشهر الماضي أن أحد أصدقائه القٌدامى يٌعاني من مشكلة كبيرة ولا يعلم ماذا سيفعل بها ، وقد قال لي أيضاً أنه يدين له ديناً قديم وأراد تسديدة له ... كما أن العم وارنر دائماً يخبرني أن أذهب وأجد عملاً فهو الآن ضرب عصفورين بحجرٍ واحد ، أنا الآن أعمل في الوحدة بمقاطعة تشيسشاير ، أعمل كمٌحللة جرائم ، للتوضيح لستٌ خبيرة في هذه الأشياء ولا أحبها كثيراً كما أنه يعتريني الخوف أحياناً من ملاقاة المجرمين أو ينصبّ عليّ أحدهم ويخطط لقتلي
فأغلبهم مختلين عقلياً ، قتلة ، معنفين ، سفاحين وغيرهم
أردت أن اسدد ديني القديم أيضاً
دين الأبرياء المساكين .

في أول شهر دخلت في تدريب للمحللين وهو تدريب بدني للقتال
لستٌ قوية البنية مثل المحققين هنا ولكنني أحفظ  وأفهم بسرعة
لطالما فعلت كل شيء لوحدي ولكن الآن يتطلب عليّ التعاون مع الجميع لإنقاذ حياة كل شخص في هذه المقاطعة ، علي عاتق إحلال الفريق و مسؤولية كبرى علي التعايش معها .