التشابتر 6 { حادثة إيلين المجنونة }

126 11 0
                                    

Airice POV.

لا أستطيع العودة لنفسي ...
لحن قديم ، حرك مشاعر قد كانت مدفونه من سنين
إستيقظت بمنتصف الليل ، قد واجهني كابوس مرعب
أوقف شرايني ونبضات قلبي ، مٌتعرقة بكثرة وعيني حمراوتين
و أختبى في فراشي مصدومة من ما رأيته ...
ظننتٌ أن كٌل شيء قد إنتهى ، وأن هذه الرؤيا لن تعود مرة أخرى
ولكن كمٌافجأه أتتني كرعب دامي ، صقلتني كالموت الذي يأتي فجأه و هزّت كياني ، لَعِبت بمشاعري ، لا أشعر بيديّ أنا كثيرة الرٌعب في هذه اللحظة ، وعندما سمعت مواء القطة فجأه قفزت من الخوف
ومن دون سابق أي إنذار ضرب رعد الليلة وهطلت الأمطار ،
وبتٌ أرتجف من البرد ليلةً كاملة ، عذاب نفسي أهلكني لم أعد كما أنا لا أستطيع يا والدي العودة لنفسي .
سِمعتٌ مواء القطة أمام بابي ، فتحتٌ الباب وأدخلتٌها جففتٌها
اطعمتها ، فما أنتِ إلا كائن لا يتكلم ولكن مرحباً بك في صٌحبتي في أي يوم وأي مكان ، ما أنا إلا شخص تائه بلا أهداف .

عندما نامت القطة ، جلستٌ الليلة كاملة أتحسر على فعلتي في الماضي ، وحتى حلّ الصباح وأشرقت شمس اليوم التالي
بشعري المنفوش ولبسي الأسود خرجتٌ لآخذ قهوة وأتوجه للعمل
وعندما وصلت لباب الوحدة ، المفاتيح كانت معي
وياللمفاجأه
" إدوارد ماذا تفعل أمام الباب ؟ "
كان جالساً على الأرض وبيده كحولاً
" هل أمضيتَ ... الليلة هٌنا ؟ "
ترك الكحول وقام يترنح ، قائلاً
" لنعمل معاً ، أخذت إجازة من كٌل شيء "
تركتٌ حقيبتي على الأرض ، وأردت أن أفتح الباب
لكنه أخذ قهوتي
" هيّ أنت ... ماذا تفعل هذه ليست لك "
قال
" ستكون بعدما أشربٌها "
مابه هذا في كٌل ليلة يختفي ، و في هذا الصباح فجأه هو
أول شيء أراه ، قلت وأنا أٌمسك بفتحة الباب الضيقة
" اسمع إدوارد ، لا أعلم مالذي مررت به لكن لا يمكنك العمل هٌنا "
ومن ثم دخلت ، عندها دخل خلفي
" أستمعي أنتِ إليّ إذاً ، إنهٌ مٌعقد ولستٌ شيئاً أختاره عليّ العمل هٌنا"
قلت " وما هو المٌعقد ؟ لا يٌمكنك العمل هٌنا قلت "
امسك بقنينة الكحول وكسرها على الأرض غاضباً ، فإنتفضت وكأن الكوابيس عادت مرةً أخرى وأنا مستيقظة

" لا تٌصدري عليّ الأوامر يا أياً كان اسمك ! "
تقدمت إليه بهدوء وأمسكت بذراعه مٌجلستاً له على الكرسي
" اجلس هٌنا ولا تتحرك "

قال " فماذا إذاً ؟ أنظر لكم وأنتم تعملون ، تعلمين كم أنا مفيد استخدميني "
أقال استخدميني ؟
" إدوارد لا تتحدث ، ونظف الفوضى "
نظر إلي غاضباً
"  ماذا ؟ أٌنظف ؟"
ذهبت للمخزن ، جالبة ممسحات و مناشف
وضعتها على فخذه قائلة
" نظف هيا "
ابتسم بسخرية
" أنا لن أٌنظف شيئاً "
قلت بطريقة غريبة ليفهمني أكثر
" إدوارد ، عندما تفتعل شيء يجب عليك أن تنظفه ، لا يهم ماذا كان هالشيء يجب عليك أن تنهيه ولا تعود لفعلته مرة أخرى ، أنا لا أعلم ماذا حدث معك ولكنني أعلم أنني لا استطيع مساعدتك إذ لم تٌساعدني أولاً "

Flying horses [ H.S ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن