[41] كل شيء ينهمر

45 5 0
                                    


Amellia POV


سقطنا في امورٍ وعراقيلٍ قد خسرنا .... داهمنا الشاب الذي يحمي ويسند آيرسيسيليا للقصر ... تلوذُ به الذئاب من كل جانب ... ظننتها ستقطعه ولكنها تلوحُ بأذيالها على قدمه تٌحب شرّه، لم يعجبني الشاب منذ البداية ولكنني احترمه لأنه عيّش اختي في غربتها عنّا عيشةً تحلم بها كل فتاة واحترم هذا الشاب لأنه يرفع قدر والدي العزيز لديه ... اعلم انهُ ليس كغيره ولكنني فقط اريده ان يبتعد عنا قدر المستطاع .... 

في حين كانت آيرسيسيليا تُقاتل وتقاوم امام الرقيب وارى الدماء التي تبعثرها في الجدران غاضبة الاحظ عينيها تميل للاحمر وشعرها يتطاير في الهواء ... كأنها سيارة بلا مكابح بقوتها تقتل ... احتجز الرقيب آيرسيسيليا كـرهينة والشاب هذا هادئ للغاية ولا يخشى ابداً ايعلم قوتها ام انهُ واثق ان الرقيب لن يفعل لها شيء ؟ ...... 

لماذا لا ينقذها او يفعل شيء ؟ الوضع حرج الجميع مٌصاب وانا فقط اريد عودة والدي سالماً ... ولكن لاحظت شيء غريب للغاية .... الشاب يده اليمنى ترتعش بشده ... وهو يحاول بقدر المستطاع ان يكون صامداً ولكنني ارى يده ترتجف خوفاً عليها وعلى ان يفعل بها الرقيب شيئاً ... وآيرسيسيليا لا تعطيه مجالاً هي تُقاوم الرقيب بقوة لتهرب ... قلت للشاب بينما كنت بين يدي الخادمة ...

" يا سيدي الشاب .... "

إلتفت إلي واشرتُ له على الخشبة المُعلقة خلف الرقيب 

ومن ثم نظر إلى يُحدق بشدة ويتفحصني 

" أنتِ لا تُشبهينها بضعفك ووهنك ... قفي وقفة احترام للدماء التي جردتها اختك من اجلك"

 اهذه وقاحة ؟ 

قلت " انا لستُ حامية ... آيرسيسيليا تربّت في عيشة ضنكاء وصعبة من الدماء والقتالات فقط كالرجال، والنساء من كل عائلة سبيكترم يٌختيرن من قبل الأباء من هي التي عنادها يصبُ السماء وجسدها كله صلب وقوة .. لذا انا آميليا سبيكترم اطلب منك ان تدع افكارك جانباً وتنقذ شقيقتي "

لم يخضع بسهولة عارَ صوت الذئب بوجهي ما جعلني انتفض انا والخادمة 

فقال 

" شقيقتك لا تحتاج مساعدتي "

ماهذا الذي يقوله يده ترتعش بشده ويخفيها في جيبه انهٌ لا يثق في الرقيب المجنون سيقتل آيرسيسيليا حتماً 

نحن في لحظات توتر غير طبيعية حالياً وعندما هدأت بصيرة الرقيب وخفض دفاعه شاهدتُ منظراً لم تره عينيّ طوال السنين التي عشتها ...

عيني آيرسيسيليا تزداد حُمرة وعروق يديها وعنقها بدأت تظهر من شدة الغضب شعرها الكثيف يأخذ دوره في الهواء .... 

ضربت الرقيب في معدته بكوعِها و دهست على قدمه و اقمعت فخذيها على رقبته وهي ترصّه على الارض وتخنقه وكل مره تخنقه اكثر من المره التي سبقتها وهي آلة قاتله لا تتوقف فقد انفاسه الاخيره ومات في حجرها ... 

Flying horses [ H.S ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن