تشابتر 24 { فتاة السهام }

50 9 0
                                    

Airice's POV.

تصرفاته غريبة ، ولا نكران ولا جِدال بأنه ساحر المكان
ما إن رَفع اصبعه الجميع ساجدين أمامه ، قاسي لأبعد حدود
بلا مشاعر وبارد ، يختفي متى يريد ويظهر من العدم أيضاً متى ما ُيريد ، أنا ؟ بٌتٌ لا أعرف ... بٌتٌ ضائعة
غير مٌقاومة ابداً ، نسيتٌ عائلتي لبضع أيام وعندها ظننتٌ رأسي ارتاح ، ولكنني اشعر ان هذه القلعة مٌريبة ... مٌريبة بشكل لا يٌطاق
المصائب تٌصيبنا ولا استبعد انها بسبب فوضى المدينة وعِصابتها

اقظم اظافري في كٌل لحظة ، لماذا قتلت إريل كاسترو
ولكنني لو لم اقتله لأخذه معه للجحيم ، سيصبح شبل الجلالة شر لا يٌكتب ، الجحيم الأحمر في عينيه بٌتٌ حقاً لا اعرفه ...
استسلم لكل لحظة اخبر نفسي فيها ، سأتزوج بثيودور واذهب بعيداً حيثٌ الريف الخفيف والخيول والمزارع ... ولكن ....
فإنما لا جزء فيني يُوجد ... كل اجزائي تتلاشى ...
إنه لا يعلم ولا يٌفكر حتى ... بينما انا في هذا الطرف وحيدة
مع جِلدتي السخية وسهامي الخشبية ...

جالسة بجانب النافذة انظر لكوب القهوة الذي بَرد بلا مٌبالاة مني
والكتاب الذي لم انهيه مغلقة لصفحاته ، اتسعت حدقة عيني وانا أراه يمتطي خيلاً ، كيف تهز الرياح خصلاته ، ويده الكبيرة التي تحكم زِمامة خيله بها ، مٌنعَ جميع الخيّالين امتطاء خيلٍ ابيض ، لأنه لشبل الجلالة فحسب ، مٌعقد ، وسيم ، شَهِم ، رجولي وكل مابك ...
كأنني اريد ان اكون بجانبك للأبد .

ابنة خالتي إيراكينا اختفت مٌنذ بضع اسابيع ولم تعد ، لم يردنا اية رسائل او أدلة عنها ، فطلبتٌ من فتاي الوسيم الذي لا يعرف انني اٌقدر جماله وشهامته وحرصه الشديد على ان يتحرّى في الأمر
فأخبرني ان أًٌلازم القصر حتى عودته ، بكرهه الشديد لإيراكينا وشقيقها فعل ما طلبته منه بحذافير الأمور ، وعند عودته بعد يوم
كانت كينا بحوزته نزلت من السيارة ، نحفت كثيراً و وجهٌها لم يبتٌ كما مضى ، ادخلتٌ ابنة خالتي لغرفتي اٌمسك بيديها قلقة للغاية
والشمس غابت بحٌسبانها تودعنا ليومٍ آخر ...

" كينا أين كٌنتِ ؟ ماذا حدث طلبتٌ من الإيرل ستايلز البحث عنكِ "

كانت مٌتماسكة بقوة ، وراحة يدها لا تكف عن الانقباض

" .... أنا أٌريد البقاء لوحدي ..... "

كانت تلك الكلمات كٌل ما حصلت عليه هذه الليلة ، استسلمت لأرض الواقع من اجلها واخذها خادمها لغرفتها لترتاح
جلستٌ انظر واتعجب واٌكرر واراعي الأمور

" ماذا حدثَ لكِ ... "

سمعتٌ حركة زجاج النافذة ، كمن يٌنادي ...
احجار صغيرة تضرب زٌجاجها ، تقدمت افتح النافذة
فرأيتٌهٌ يقف مّنتصباً.

Flying horses [ H.S ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن