Flying horses [ H.S ]

[39] بيئة غريبة عليّ

Airice's POV

اتصل السائق بآرايا وإذ به قد وصل، انتفض هاري من نومته العسيرة عندما رآى اننا وصلنا للبوابة الضخمة ....

نزلت من السيارة بعدما فتح لي الباب بجانبه وكانت ذراعه امامي على باب السيارة .. ها نحنُ هنا آيرسيسيليا بعد فترة دامت طويلاً وصراعات نفسية هذا هو المكان المنشود ... يمكثون هنا كل تلك السنين وانا كنت في الجانب المقابل .... كنت احدق بالبوابة والوقت متأخر جداً بعد منتصف هذا الليل الحالك، قد حل علينا ووجه هاري شديد البياض من البرد ونَفَسه يلهث وينفث ... ظللت انظر لفترات طويلة أتأمل ... وعندما إلتفت لجانبي عن طريق الخطأ كان وجهه جدّي للغاية لم أراه هكذا قط ينظر ويخترق البوابة بعينيه وحاجبيه معقوبين كأنه سيهجم ... معطفه يلعب به الهواء من الخلف ... اعدت رأسي للأمام ...

" هذا منزلك إذاً ... "

كان صوته مٌتعب بشدة وعندما إلتفت له كان يُنزل رأسه ليٌشعل سيجارته غير مُهتم ابداً ... كيف لك هذا البرود ؟

الا تفهم انك سترحل من هنا بعدها سنفترق ؟ اهذا سهل على قلبك ... اريده ان يتحدث ولكنه بارد فقط كيديه ومشاعره المتحجره

نفث في الهواء الحزمة الاولى من الدخان يرفع رأسه بتحية ليدمر العالم بعاداته السيئة ... وشيئاً رأيت آرايا ينزل من السيارة التي اصطفت خلفنا يحمل كايا على كتفه نائمة ...

" سأتصل بالبوّاب لابد انهُ نائم "

قالها آرايا وهو يتصل وبعد خمس دقائق فٌتحت البوابة وعندها الجميع بدأ يراقبني بداية من هاري وآرايا حتى السائق وماريو

يدي كانت ترتعش ولاحظها هاري فسار امامي اولاً ...

دخل ارايا و ماريو مندهش من المنظر وهو يسير خائف ينظر للمكان ...

مشيت انا خلفهم بهدوء تام ولا انطق بأي كلمة ... خفقان قلبي يٌصعب عليّ التنفس ..

حتى وصلنا لمدرجات القصر الكبير ... صعدنا جميعنا حتى بدأ ارايا يطرق الباب ونحن ننتظر ...

كنت اقرض اصابعي بأظافري واحكها بشدة واقطعها من الخوف .....

وعندما فٌتح الباب، قد لاقينا خادمة

" تفضل سيد آرايا للقاعة وضيوفك، الاكبر كارلايل ينتظركما هُناك "

دخلنا وانا انظر للمكان من الداخل وحلقي يكاد يسقط من هول المنظر، لا تهمني فخامته ابداً ما يهمني انهم كانو يمكثون هنا ! وانا لم اعلم ابداً ...

سرنا خلف الخادمة بهدوء للقاعة وانا اخشى ان ارى والدي لاسباب عدة وكلي شوق واشتياق لملاقاتهم ...

عندما وصلنا للقاعة الكبيرة فتح الخادمان الباب وسقطت عيني على اول وجه رأيته ...

" أبي ؟ ... "