تشابتر 32 { لم ننل المنال }

92 10 2
                                    

harry's POV

صعدتّ  سبيكترم جوادها وهي تلفح بثوبها يميناً ويساراً ، بظهر مُستقيم يقود المُستديم للجنون ، وقبضة اليدين المُنشالة بخيوط من جلد بقفازين تتمنى لو ترى يديها من دونهما ، أصابع البيانو النحيلة أنحريني ودعيني ارتمي لأحضان الحُرية بين ذراعيها ... ارتقي بنا قليلاً يا سماء السناء وانظري ما صنعتي في هذه المرأه ، كيف تجرؤ العائلة بما المُسمى أن تتخلى عن إمرأه تفتخر بهم وتُصلي سلاسل المُجرمين آماناً على وجودها في هذا العالم ، ألم تري يا فتاتي وسيماً بِلهب من قبل ، ألم يخضع قلبك لأحد من قبل ؟ وما رأيك أن يكون أنا ، أُريد النوم معك وإن لم استطع لممنوعات كثيرة لا أُريد ذكرها ، دعوني ارقد بجانبها ميتاً  ...

أخذتُ أقودُ خيلي لمنتصف الغابة حيثُ وصفّلي الخادم ، وملامحها وهي تقبض روح الفرس بيدها جادة للغاية كأنني لم أراها كهذا من قبل ، عبرنا بمنتصف الغابة ولا يُوجد أحد وبعد ركض الخيول لعشر دقائق شاهدنا رجل ينظر إلينا بعينين صفراوية كالذئاب وكان يركض هارباً ، لم ترى عيني مشهد كهذا ، وقفتّ آيرسيسيليا على ظهر الخيل مُتوازنة ولا اعرف كيف ، زمّت سهمها بجانب خدّها وهي تصرخ للرجل ان يتوقف .... الخيل يركض وهي تتوازن بصعوبة ، صرختُ أنا الآخر

" آيرسيسيليا لا تقتليه "

إنشابَ السهم بداخل كتفه ومن ثم سقط على وجهه ، وأغمى على حبيبة الأقدار من فوق الخيل وهي تتمسك بِزمامة بصعوبة  ، نزلتُ بجنون من خيلي كأنني فقدتُ قطعة مني ، صرختُ عالياً بينما الخيول تُحاول الثبات والوقوف ، امسكتُ بظهرها وأنا أكادُ احملها  ، ثم ترتجف قدمي لا تحملني خوفاً وأنا اسفل بطن الخيل خاضع بشفقة ، أخذتُ أُبعد شعرها عن وجهُها و أُتمتم

" آيرسيسيليا "

نظرتّ إلي بهدوء ثم قالت

" قلبي يخفق بشدة "

وضعتُ يدي على صدرها ثُم قُلت

 " هل يُمكنك الصمود ؟ "

اومئت إليّ وأنا أمسك بيدها ، عندما فرشتُ جسدها على أرض الغابة لا إرادياً جلس الخيل ليُسندها ، حاولتُ العودة لرُشدني ، وانا اخطو بقدمي الكبيرة أهدم بيوت كل الحشرات في طريقي لذلك المُختل المريض وقفتُ أمامه ، لم أرى هذا الوجه مُنذُ زمن 

أدرتُ جسده إلي ثم قَال

" لم أرك مُنذُ مُدة "

حملته من ياقته والسهم لا يزال في كتفه

" قبل أن تبدأ بالزئير في وجهي استمع إليّ اولاً "

Flying horses [ H.S ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن