《 الفصل الرابع 》
انهي عمله و ركب سيارته متوجها اليها و ما ان خط بقدمه باب المشفي حتي سمع من ينادي عليه .. عقد حاجبيه ملتفتا الي مصدر الصوت الذي تبين انه صادر من طبيب تلك الصغيره .. توجه اليه الطبيب ببتسامه صغيره ارتسمت علي شفتيه و هتف قائلا بترحيب: ماهر باشا اهلا بحضرتك نورت ....
رد عليه ماهر بقتضاب فهو يريد ان يذهب للاطمئنان علي تلك الراقه كالجثه في فراشها : شكرا لحضرتك .. طمني حالتها ايه دلوقت ؟!
هتف الطبيب بعمليه : هي عدت مرحله الخطر الحمد لله و نقلناها غرفه عاديه بس للاسف هي لسه في غيبوبتها دعواتك معاها ..تنهد الاخر بأسي ثم استأذن منه و تركه متوجها حيث ترقد تلك اللي اتعبته منذ يومين..
دلف الي الغرفه ليجدها ترقد علي فراشها مثل الملاك ذلك الشعر الاسود المموج متوسط الطول تلك البشره اللبنيه الشاحبه تلك الشفاه المائله للازرقاق بفعل المرض .. و بدون وعي منه امتدت يده لتربت علي شعرها انحني ليصل لمستوي اذنها و مازالت يداه تربت علي شعرها وهمس بصوت منخفض حاني يكاد يسمع :
- قومي بقي يا (بسمه) فتحي عيونك دول ارجعي للدنيا من تاني ..استقام بجسده رمقها بنظره حانيه اخيره قبل ان يستدير مغادرا الغرفه .. غافل عن تلك التي حركت اصابعها بضعف و وهن ...
*********************
- انتي بتقولي ايه !! طب و مقولتلهاش ليه ؟!
ايه !!!! الكلب ال **** لو وصلتله هقطعه بسناني .. طيب اهدي خلاص انا هجيلك .. مينفعش اسمعي الكلام بقي .. طيب خلاص تعالي علي اول طياره نازله مصر و عرفيني هتنزلي امتي .. خلي بالك من نفسك كويس ماشي يلا سلام ..- ايه يا عم صوتك مسمع اخر الشركه في ايه ؟ بتكلم مين ؟
- دي فرح .. هتف مازن بذلك الاسم محاولا السيطره علي نوبه الغصب التي اجتاحته منذ ان تلقي مكالمه دوليه من شقيقته .. فمازن لا يعيش مع والدته و اخته انما فضل البقاء في مصر بعد وفاه والده و زواج امه من اخر .. فكانت هذه صدمه عمره خاصه وانه كان شديد الحب و التعلق بوالده كان في ذلك الوقت في التاسعه عشر و كانت اخته في الصف الخامس فلم توافق والدته علي ان تبقي معه و اخذتها بصحبتها هي وزوجها الي الولايات المتحده للعيش هناك .. كان هو علي اتصال دائم بأخته و لكن انقطعت هذه الاتصالات منذ ما يقرب السنه ولم يستطيع التوصل اليها ...كان القلق ينهش قلبه يوميا و كان عذائه الوحيد بأنها في كنف والدتها فبالتأكيد هي بخير .. ولكن كل ما حاول اقناع نفسه به تهدم بعد مكالمه اخته والتي اخبرته فيها انه يتم اهانتها و ضربها من قبل زوج امها و امها و ان زوج امها رجل بغيض لا يعاملها علي انها ابنه زوجته بل تضايقها نظراته اليها و ترتعد منها وقد طفح بها الكيل بسبب تهديداته المستمره بأنه سيلقي بها الي الشارع لتموت من الجوع والبرد ان لم تطعه .. و قد خافت من كلامه و خاصه بعد تغير امها معها و معاملتها السيئه لها و التي من المؤكد انها لن تقف في صفها لتدفع عنها ذلك البغيض .. كانت تتحدث اليه و تبكي بشده فهي هنا وحدها سندها الوحيد بعد والدها بعيد عنها وها هي تحدثه لينجدها ... قص مازن ما اخبرته به اخته علي ماهر و الغضب يستحوذ عليه و قد احمرت عينيه من كثره غضبه .. ليشاركه الغضب ماهر وهو يستحقر ذلك المسمي برجل ..
أنت تقرأ
لعبه القدر
Romanceدوار شديد يكاد يفتك برأسها .. لا تملك القدره حتي لرفع رأسها من علي تلك الوساده الناعمه رؤيه مشوشه و صداع لا يحتمل الم شديد يسيطر علي كامل جسدها .. اين هي و ماذا حدث ومن هي !!!!! #لعبه_القدر بقلمي روان خالد