《الفصل الاول》
الساعه الواحده بعد منتصف الليل .. الشوارع هائده الجميع في منازلهم ينعمون بالدفئ في تلك البروده القارسه
..
يدخل من باب المشفي يصيح بصوته العالي .. يحمل تلك الاشبه بالجثه بين يديه و دمائها تغطي قميصه الابيض
ماهر :
- هتولي دكتور بسرعه عاوز دكتور ..
اسرعت اليه الممرضات بعد التعرف علي هويته
الممرضه :
- حطها علي الترولي يا باشا و اتفضل بره
وضع تلك المسكينه علي السرير المتحرك او ما يعرف ب (الترولي) راقبها حتي اختفت خلف ذالك الباب الضخم .. مضي من الوقت ساعه اثنان ثلاثه و هو يأكل الارض ذهابا و ايابا يريد الاطمئنان القلق ينهش قلبه .. ينظر بخوف اللي تلك القطعه الفضيه بين يديه فقد كانت ترتدي سلسال حول رقبتها يحمل اسمها هو ما ساعده علي التعرف عليها ... الرعب دب في اواصله لما لم يخرج احد ليطمأنه الي الان ؟!!
ماذا يحدث بالداخل ؟!!!
مئات الافكار السامه دست الي رأسه لا يستطيع التحمل.. الانتظار يقتله .. ساعات مرت كأنها سنوات و مع صدوح اذان الفجر خرج الطبيب وعلامات الارهاق واضحه علي تقاسيم وجهه الملئ بالتجاعيد ...
ماهر : طمني لو سمحت هي كويسه صح !!
الطبيب : والله يا ماهر بيه احنا عملنا اللي علينا بس الاصابات شديده كسر في الساق اليمني و نزيف و ارتجاج في المخ احنا هنزلها الرعايه و حضرتك ادعلها ..
القي تلك الكلمات الصادمه في وجهه ورحل ليسقط بدوره علي المقعد خلفه ، رأسه بين كفيه يأنب نفسه علي ما فعل ...
********************
صراخ ،بكاء ، هلع .. كلها كلمات تدل علي الخوف الشديد او لنقل الرعب هذا بالضبط ما كانت تشعر به هذه المسكينه لم تستطيع قدماها حملها تحولا لهلام سقطت علي الارض فزعه خائفه سالت دموعها كالشلال علي وجنتيها اين المفر كيف تنقذ نفسها كيف تخرج من هذا المكان القذر !!!!
يتبع ...
أنت تقرأ
لعبه القدر
Romantiekدوار شديد يكاد يفتك برأسها .. لا تملك القدره حتي لرفع رأسها من علي تلك الوساده الناعمه رؤيه مشوشه و صداع لا يحتمل الم شديد يسيطر علي كامل جسدها .. اين هي و ماذا حدث ومن هي !!!!! #لعبه_القدر بقلمي روان خالد
