《الفصل الثالث 》
خرج من تحت مرش المياه بعد ان حاول تهدئه سيل افكاره المتضاربه ..
.. ارتدي حلته و التقط حماله مفاتيحه متجها الي شركته فهو يمتلك واحده من اكبر شركات المحاماه في البلد ..وصل متوجها الي مكتبه حينما سمع ذلك الصوت الذي اعتاده منذ ثلاثون عاما .. انه رفيق دربه مازن صديق الطفوله و الشباب ..
مازن بنبره قلقه : ايه يا عم فينك مختفي ليه من امبارح و فونك مقفول ؟!
- جدت امور هحكيلك في المكتب بس يلا ..انتبه الاخر انهما يقفان في بهو الشركه فنطلقا معا الي المصعد قاصدين الطابق الحادي عشر ..
******************
انهت ارتداء ملابسها المكونه من فستان واسع من الجوبير المشجر برسمتها المفضله و هي الورود فهي عاشقه للورود بكل انواعها تماما مثل شقيقتها الكبري و غطت تلك الخصلات البنيه بحجاب من اللون الازرق ابرز عينيها العسليه .. خرجت من الغرفه بعد ان جهزت حقيبتها .. جلست بجوار عمها بعد ان قبلت جبينه فلاحت ملامح القلق الباديه علي وجه هذا الرجل الستيني الرحيم وتلك المرأه الطيبه التي لم تجف دموعها منذ اختفاء قره عينها امس .. انحنت مقبله يد عمها قائله بنبره حانيه حاولت بها التخفيف علي قلبه : متقلقش يا عمي بسمه ديما في حالها وعمرها ما ازت حد انا متأكده ان ربنا هيحفظها و يرجعهلنا بالسلامه
اكتفي بأبتسامه صغيره مربتا علي يدها .. انهت طعامها و حملت حقيبتها متوجه الي درسها بعد ان القت التحيه .. فقد عرف عنها الجد و التفوق الدراسي مثلها مثل تؤام روحها ..
فتحت الباب لتجده علي وشك دق الباب ذلك الشاب الذي دخل الي حياتهم مند عام فهو خطيب شقيقتها الكبري المهندس مدحت ..
مدحت بأبتسامه : صباح الخير يا لمياء علي فين بدري كدا ؟!
- صباح الخير يا ابيه .. رايحه الدرس عندي امتحان جغرافيا
- ااه طيب ربنا معاكي .. هو عمي صاحي
- اه جوه .. عن اذنك ...
اتاه صوته قائلا : تعالي يا مدحت يابني اتفضل ..
- شكرا يا عمي .. انا جي بس اشوف هنعمل ايه في موضوع اختفاء بسمه دا ؟!
- والله يابني انا مش عارفه كل اللي اقدر اعمله اني اقدم بلاغ و عندنا هنا واحد جارنا الله يكرمه هخليه ينزل صورتها في الجرنال اللي بيشتغل فيه وربنا ينجيها و يرجعهلنا بالسلامه ..
-يارب .. طب هستأذن انا بقي و هعدي علي حضرتك اخر النهار نروح سوا .
- اتفضل يابني اذنك معاك دداغلق الباب خلفه مستندا عليه مطلقا تنهيده حاره خرجت من اعماق صدره قائلا بصوت هامس : ياتري انتي فين يا بسمه ؟!
******************
- قول بقي يا عم قلقتني ؟!
القي مازن هذه الكلمات بعدما شعر بحاله القلق و الوهن الحديثه المحيطه بصديقه ...
وضع رأسه بين كفيه قائلا بتنهيده : انا خبطت واحده بالعربيه ..
أنت تقرأ
لعبه القدر
Romantizmدوار شديد يكاد يفتك برأسها .. لا تملك القدره حتي لرفع رأسها من علي تلك الوساده الناعمه رؤيه مشوشه و صداع لا يحتمل الم شديد يسيطر علي كامل جسدها .. اين هي و ماذا حدث ومن هي !!!!! #لعبه_القدر بقلمي روان خالد