《 الفصل السابع》
وصل الي المشفي و توجه نحو حجرتها .. طرق الباب بخفوت فسمحت له بالدخول .. ليدلف للغرفه مبتسما .. و لكن ما ان ابصرها جحظت عيناه من هول ما رآه ... تجمد مكانه من هيئتها فقد كانت ترتدي ثوب طويل من اللون السماوي و تزينه بضع ورود من اللون الابيض و تزين وجهها بطرحه بيضاء فكانت بطلتها هذه كملاك هبط له هو دون غيره ظل علي حاله بضع دقائق حتي لاحظت تصلبه و نظره لها لتتصبغ و جنتاها بحمره قانيه .. اخفضت رأسها مسلطه بصرها علي يدها اللي تشتد علي فستانها بخجل .. لينتبه هو و يدارك الموقف قائلا ببتسامه مرحه :
- احم ... مساء الخير يا بسمه .. كويس انك جهزتي انا عارف البنات يومهم بسنه ...ردت اليه ابتسامته الرائعه ففي تلك الفتره البسيطه اصبحت تعشق ابتسامته التي تجذبها اليه رويدا رويدا ..
- مساء النور .. اه جهزت دعاء ساعدتني و جهزتني بسرعه ربنا يكرمها ..
- طب حيث كدا اروح اطمن علي حالتك من الدكتور و اجي اخدك ... تمام ؟!
- تمام ...ليبتسم لها و يخرج مغلقا الباب خلفه .. تحرك قليلا ليعاود النظر الي الباب مبتسما مره اخري .. ثم توجه الي طبيبها ليطمأن علي حالتها الصحيه و يأخد ارشادات الاعتناء بها ...
******************
- متقلقش يا ماهر بيه حالتها اتحسنت كتير الحمد لله ... الاشعه اللي عملناها علي المخ بتقول ان مفيش ضرر غير فقدان الذاكره و كسر الساق مع الراحه هيخف و ان شاء الله مع العلاج الطبيعي بعد ما نفك الجبس هترجع تمشي زي الاول و احسن كمان ...
- تمام متشكر جدا يا دكتور ..
- علي ايه دا واجبي .. اشوفها بعد اسبوعين ان شاء الله ...
- ان شاء الله ..******************
عاد ليراها تحتضن دعاء بقوه و تبكي لتنخرط الاخري معها في دوامه من البكاء الذي لا ينتهي .. عقد حاجبيه علي هذا المشهد العاطفي مرددا في نفسه الا تمل البكاء !!! فهي تعبر عن حزنها بالبكاء و سعادتها بالبكاء .. ابتسم بتساع علي عفويتها و طيبتها تلك ... لينحنح قائلا ببتسامه :
- اسف والله يا بنات اني بقطع اللحظه العاطفيه دي بس مش هنمشي ولا ايه !!!
- لا ازاي يا ماهر بيه .. هي يس هتوحشني اتعودت عليها في اليومين دول والله ..قالتها دعاء و دموعها تتراقص في مقلتيها .. لتمسحهم و هي تحتضنها مره اخري لتهدأها .. لتهدأ الاخري بين احضانها تمسح دموعها ...
- هاجي ازورك اول ما اخف و هكلمك ديما ...
- اكيد يا حبيبتي وانا كمان هكلمك ديما ...
ليبتسم هو مرددا بمرح :- طب تمام كدا المشكله اتحلت .. يلا بينا بقي !!!
لترد بسمه بنبره مازحه وهي تمسح تلك الدموع العالقه علي بشرتها القشديه :
- ماشي .. لننطلق ... ليضحكا بقوه علي طريقتها في الكلام التي تشبه طريقه كلام الرسوم المتحركه ...************
بعد ما يقارب الساعه و النصف وصلت سياره الاسعاف التي استقلتها بسمه الي فله (الالفي) لينزل رجال الاسعاف و ينقلوها لداخل الفله بعد ان فتحت السيده رحمه لهم ... نظرت اليها بحنو بعد ان استقرت في سريرها متئمله ملامحها البريئه الطفوليه ... لتقترب منها مربته علي شعرها بحنو قائله في صوت ملئه الحنان الاموي :
- حمد لله علي سلامتك يا بنتي ... انا داده رحمه هبقي معاكي علي طول وانا اللي هخلي بالي منك ..
- تسلمي يارب يا داده باين ان حضرتك طيبه اوي ..
- تعيشي يا بنتي .. يلا انا هسيبك بقي ترتاحي لحد ما احضرلك حاجه تكليها ..
- تسلمي يا داده ...
أنت تقرأ
لعبه القدر
Romanceدوار شديد يكاد يفتك برأسها .. لا تملك القدره حتي لرفع رأسها من علي تلك الوساده الناعمه رؤيه مشوشه و صداع لا يحتمل الم شديد يسيطر علي كامل جسدها .. اين هي و ماذا حدث ومن هي !!!!! #لعبه_القدر بقلمي روان خالد