الفصل السادس

3.6K 153 5
                                    

《 الفصل السادس 》

تململ في نومه متأففا للمره الثالثه ... هناك ما يئرق نومه ، يشعر ان هناك من يراقبه !! .. انقلب علي جانبه الايسر و فتح عينيه ليقابل وجهها المشرق المشاكس  فقد كانت تجلس بجانب الفراش علي الارض تتأمل شقيقها الذي غابت عنه سنوات و هي تبتسم .. ابتسم لها بسعاده فهي ملئت عليه حياته فقد مضي علي قدومها اسبوع و في هذه المده القصيره ملئت المنزل ضحك و لعب و مشاكسه هتف في حنان بعد ان اعتدل في نومته :
- صباح الخير يا فروحه ..
- صباح الخير يا ابيه .. يلا عشان تروح شغلك بقي .
-  اه تمام .. هي الساعه كام ؟! 
سألها لتبتسم باتساع قائله :
- 6:30 ..
ابتسم لها مرددا : مممم . حلو . طب يلا يا حبييتي اخرجي و اقفلي النور والباب وراكي و مشوفش سحنتك الحلوه هنا قبل الساعه 9 ماشي .. يلا وريني جمال خطوتك ..
ضحكت بشده فهي لم تنم من بعد صلاه الفجر ظلت تدور في المنزل حتي نشرت الجوناء الذهبيه سلاسلها المضيئه فقررت ان تيقظه ليجلس معاها قبل ذهابه اللي الشركه .. لتفيق من شرودوها علي صوته المازح قائلا :
- يلا يا كوكو متنحش !!
خرجت وهي تضحك بشده  .. استندت علي الباب بعد ان اغلقته متنهده براحه فها هي حياتها في طريقها للتحسن و الاستقرار بعيدا عن ام فقدت معاني الامومه و زوج ام بغيض لا يخشي الله .. شكرت الله في سرها و توجهت مسرعه الي المطبخ لتحضر  الافطار ..
*********************
انتهت من ارتداء ملابسها المكونه من جيب اسود فضفاض و بلوزه من اللون الوردي و حجاب اسود ، خرجت من غرفتها متوجهه الي عمها مقبله يده و يد زوجه عمها الحنون ..
جلست تتناول افطارها لتسأل عمها الحاج عبدلله بصوت ملؤه الحزن و التوتر :
- مفيش لسه اخبار عن بسمه يا عمي ؟!
ليرد عليها ذلك الرجل المسن الذي انهكه الحزن علي  اختفاء ابنه اخيه الغاليه و قره عينه :
- لسه يا بنتي احنا قدمنا بلاغ .. ربنا يحفظها لينا و يرجعها بالسلامه يارب ..
لترتد لمياء بنبره حزن :
-يارب ...
- طب مش انت قولت يا حاج ان جارنا الحج احمد هينزل صورتها في الجرنال ؟!
- انا قولتله يا دليله هو متأخرش وكلم واحد هناك بس شكله كدا مش هينزل حاجه .. في ناس مبتخدمش حد .. !!
- لا حول ولا قوه الا بالله .. ربنا يرجعك لينا يا بنتي و يحفظك من كل شر ..

تنهدت بخفوت التقطت حقيبتها مودعه عمها و زوجه عمها الحنون ... رحلت و دموعها تتراقص في عينها مهدده بالهطول في اي لحظه ..

*******************

- لمياء .. لمياااااااء ؟؟؟
وكذتها بخفه لتستفيق تلك الشارده بخضه خفيفه :
- ايه .. في ايه يا مي  ؟!
- انا اللي في ايه ؟! .. ركزي المستر لو شافك سرحانك هينفخك دا مبيهموش ...
- حاضر . حاضر هركز اهو ...

لتنقضي ساعتي الدرس ببطئ شديد .. فمذ اختفاء شقيقتها و هي تشعر بأن الوقت لا يمر .. اوقفتها مي علي جانب الطريق متسائله بنبره قلقه :
- مالك يا لمياء كنتي سرحانه في ايه ؟!
فكرت في جملتها للحظات ثم سألها مجددا :
- هو مفيش اخبار عن بسمه ؟!

لعبه القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن