لعبه القدر

الخاتمه

التفاعل يا جماعه 💙 ورأيكم في الكومنات بقي 🌸و فوت بقي وانتو معديين 😂

《الخاتمه》
نقلت سياره الاسعاف ماهر و معه بسمه التي رفضت الركوب مع مازن و اصرت علي ان تبقي مع معه امسكت بيده لتقبلها عده قبلات متتاليه و هي تبكي لتردف و جسدها ينتفض من عنف بكائها :
- ماهر عشان خاطري متسبنيش .. ماهر انا اسفه بس متسبنيش ..... قالتها لتحتضن يده بقوه و هي تدعو الله في سرها ان يحفظه لها ... 

***************
بعد نصف ساعه وصلت الاسعاف للمشفي ليهرع الاطباء و معهم طاقم الممرضات اليه لينقلوه في سرعه الي غرفه العمليات .... اختفي ماهر خلف ذلك الباب الضخم تاركا ورائه قلب مزقه الالم و الرعب ...

 عادت بسمه بظهرها لتستند علي الحائط تبكي بقهر علي حبيبها جلست علي الارض تنظر الي يديها الغارقه في الدماء ... تبكي و ينتفض جسدها بعنف توجه اليها مازن ليساعدها علي النهوض قائلا :
- اجمدي امال يا بسمه ... ماهر هيقوملنا بالسلامه ان شاء الله ...
- انا السبب.. انا السبب
تمتمت بها و دموعها تغرق وجنتها ليمد مازن يديه بتوتر و يربت علي كتفها قائلا في خفوت :
- دا قضاء ربنا ... انا متأكد ان ربنا مش هيورينا فيه سوء و هيقوم بالسلامه .. اهدي و ادعيله ..
- ياارب ياارب ...
ظلت تمتم بها و هي تضم نفسها و شهقاتها تزداد علوا .....
*****************
خرج الطبيب لتركض اليه بسمه قائله بقلق :
- ماهر .. ماهر عامل ايه !! هو كويس صح ..
ابتسم بوجهها قائلا :
-  اهدي يا انسه الاستاذ بخير و العمليه نجحت الحمد لله هو بس هيعد في الرعايه النهارده لحد ما يعدي مرحله الخطر و نطمن عليه ...
- طب ممكن نشوفه ؟!  .. قالها مازن ..
- حاليا لا يفضل الراحه التامه ليه .. لما يفوق تقدروا تشوفوا ...
لمعت الدموع في عينيها قائله برجاء  :
- دقيقه بس .. اشوفه دقيقه واحده والله مش هزعجه  ...
نظر اليها الطبيب لثواني ليهز لرأسه بموافقه  ... نادي علي الممرضه لتصطحبها منبها عليها الا تطيل في الزياره ...

ذهبت بسمه برفقه الممرضه و ما ان ابصرته و هو عاري الصدر متصل به عدد كبير من الاسلاك و الاجهزه حتي اجهشت بالبكاء ... تقدمت اليه لتنظر الي وجهه و قد ذبل لونه .. مسحت علي لحيته الخفيفه برقه لتدنو منه و تقبل رأسه هامسه في اذنه بخفوت :
- حبيبي قوم بالله عليك .. قوم بقي  .. قوم اوعي توجع قلبي عليك ...

تساقطت دموعها علي وحنتيها لتنتبه لصوت الممرضه و هو ينبهها علي ضروره علي الذهاب لتدنو منه مره اخري مقبله يده و رأسه ثم تتوجه خارجا و هي تدعو الله ان يحفظه لها ..
****************
في اليوم التالي ابتلعت الشمس ظلام الليل ليبدأ يوم جديد ...
 كانت تجلس امام غرفه الرعايه تقرأ ايات من قرأن الله العظيم . لتلاحظ خروج الممرضه المسئوله و هي تركض بسرعه .. ليسقط قلبها و عقلها صريع الافكار السوداء لتدخل الغرفه في سرعه و ما ان خطت قدمها باب الغرفه حتي تسمرت مكانها تبكي و اختلط بكائها مع ضحكتها ليبتسم لها مشاورا لها لتقترب منه ... تقدمت نحوه و في داخلها تحمد الله علي سلامته  ...