《 الفصل الخامس 》
يركض في ممرات المشفي حتي وصل الي غرفتها وقف يلتقط انفاسه الاهثه للحظات ثم اسرع بفتح الباب ليجد الطبيب المعالج و معه الممرضه المساعده يجريان بعض الفحوص عليها ..
انتقلت عينه تلقائيا الي تلك التي تجلس بسريرها تنظر اليهم ببعض من الخوف منكمشه في نفسها ...
توجه اليها ماسحا علي شعرها في محاوله منه لتهدئتها ليتحدث يصوت حاني : متخفيش انا هنا ...
رفعت رأسها و صوبت عينيها صوب عينيه الحاده احساس بالامان غمرها .. انه هو نفس الصوت الذي كانت تسمعه كل ليله ينقذها من كوبيسها ، اللمسه ذاتها التي تشعرها بالامان فور مرورها علي خصلاتها المتمرده افاقت من شرودها علي صوت الطبيب و هو يجري بعض الاختبارت ليطمأن علي قدراتها الذهنيه فقد خشي ان يكون النزيف اثر بشكل سلبي علي المخ ..
سئلها بنبره حانيه : ركزي معايا كدا يا بنتي دول كام ؟
و رفع اصبعين امام عينيها لترد عليه بنبره خافته :
- اتنين
- مجموعهم ايه ؟
-اربعه
- عاصمه مصر ايه ؟
- القاهره
- اسمك ايه ؟
- .....صمت ؛ فقط صمت تااام تحاول التذكر لا تستطيع اعتصرت دماغها.. كادت ان تبكي شعور بالخوف احتلها رفعت عينيها اليه و قد اغرورقت بالدموع لتتحدث بنبره باكيه مهزورزه :
- معرفش
تنهد الطبيب و وجه بصره الي ذلك الواقف في زهول لا يدري ماذا يحدث !! .. طلب من ماهر ان يرافقه الي مكتبه و ترك (دعاء) الممرضه المسؤله عنها لتعتني بها و تهدء قليلا من نوبه بكائها ....****************
نظر في ساعته للمره الرابعه فقد تأخرت اخبرته ان موعد طائرتها في العاشره و ها هي الحاديه عشر و النص اين تلك البلهاء الصغيره فقد اشتاقها حد الموت ، قطع شروده صوتها و هي تصرخ راكضه اليه تاركه حقيبتها الصغيره ملقاه ارضا ..
- ابيييييييييييييه....
اشرق وجهه عندما ترأت اخته امامه سالمه ها هي عادت لاحضانه مره اخري و هذه المره لن يفرط فيها
.. هرع اليها فاتحا زراعيه لها لتنطلق اليه تطوق عنقه بشده و ساقيها تكبلان خصره .. تبكي بشده دافنه رأسها الصغير في عنقه شدد زراعيه عليها يبادلها عناقها الاخوي المشتاق فهي لم تري شقيقها من ان كانت في العاشره .. شهقاتها بدأت تعلو تدريجيا ليربت علي شعرها يهدهدها كطفل صغير .. تحدث اليها بنبره مرحه :
- هششش بس يا مجنونه كفايه احنا في المطار هتفضحينا ..ضحكت بخفوت و نزلت عنه بعد ان كادت تخنقه بعناقها .. حدثته بنبره سعيده و الدموع علي وجنتيها كالسيل :
-فرحانه اوي يا ابيه فرحانه اني رجعت واني مش هبعد عنك تاني متسبهمش يخدوني يا ابيه ..
- انتي مجنونه ازاي اسبهم يخدوا بنتي .. حاوط كتفيها قائلا بنبره حانيه:
- انتي بنتي يا فرح قبل ما تكوني اختي ..
أنت تقرأ
لعبه القدر
Roman d'amourدوار شديد يكاد يفتك برأسها .. لا تملك القدره حتي لرفع رأسها من علي تلك الوساده الناعمه رؤيه مشوشه و صداع لا يحتمل الم شديد يسيطر علي كامل جسدها .. اين هي و ماذا حدث ومن هي !!!!! #لعبه_القدر بقلمي روان خالد