xii - أطمَاعٌ، آمالٌ و سقُوط

646 71 7
                                    

「لن تَرى خِلال ابتساماتٍ مُصطنعة،
الحقيقَة ترتدِي قِناع.
الألوانُ تذوِي إن تبرُز الوقائع،
الوهمُ لذيذٌ بأسى..」
- - -
-
-

- "لا أفهَم سِرّ إصرارك.
- إسمَح لي بأن أكُون خادِمك!
- لستُ سيّدًا نبيلًا. لا أملِك مأوى حتّى. ألا تُدرك أن طلبك غبيّ؟
- أريد ذلك! بل إنه غدَى هدفًا!
- اهه.. أنت مُرهِق حقًا.
- رجاءً سيّدِي.
-...
...
- حسنًا بشرط!
- و هوَ!
- أن تُنادِيني مآستَر بدلًا من سيّدِي.
- أمرك سَي.... ، مآستر!
- الآن إلى مهمّة إيجاد مأوىً لنا..."

- - -

عندما يحدُث خطأ،
يُباشِر العقل باسترجاع حِساباتِه على أمل توضيح مكانِ الإنحراف.

حلُم البشَر بعودة سماءِهم الزرقاء.
و أرضهم الزّاهية بالزّرع و الألوان.

رضخ العديد منهم لفكرة أن هيمنَة جنس مصّاصي الدّماء و المخلوقات الهجينة الأُخرى، هوَ ما تسبّب في الكارثة التي آتت على منطقتِهم.
كيفَ كانت البداية؟

- - -

- قبل ٣ سنوات -

لوحِظ أنّ ضبابًا خفيضًا خفيفًا بدأ يغزُو طُرقات المدينة ليلاً.
يُدرك البشر أن اللّيل ليسَ لهم وحدهُم و لأجل تجنُّب المشاكِل مع مخلوقات الليل التي تعيشُ بالقُرب من المدينة و تقتاتُ فورَ بِدء الغسق، فقد تم سنّ قانُون حظر التّجوال.

النهار للنّاس و اللّيل لغيرِهم.

كانَ معلومًا عن وجُود عائلات من مصآصي الدّماء و الشيآطِين ذوي نسبٍ نبيل او أرستقراطِيّ تظهَر للعيَان أضواء قصُورهم الخافِتة في ظُلمة اللّيل حيثُ يقيمُون حفلاتهم و مآدِبهم و يعيشُون حيواتِهم في منأى عن البشَر، غالبًا في الغابات و كُهوف الجِبال.

لأطماع البشَر في الخلُود و الشباب و الجمَال و القوّة، و التي يمتاز بها جنسُ مصآصي الدّماء على الإطلاق، بدأ بعضهم بمحاولة التقرُّب منهُم آملِين في القبض على إكسيرٍ يُنهي أسى عدّ الزّمن لحياة الإنسان الهشّة.

مصّآصي الدّماء، و لجهلِهم بطبائع البشَر، رحّبوا بالتقرّب ظنًّا أنه سيكُون في صالِح الجميع و لأجل إقامَة علاقاتٍ ودّية مع "جيرانِهم ساكنِي النّهار". الحِيلة تجِد سبيلًا يسيرًا خِلال الجهل و العمَى؛ أخذَ مصّاصُوا الدّماء يَهبُون بعضًا مِن دماءهم إلى عُلماءَ و مُتعالِمِين بنِي آدَميين و هؤلاء بدورِهم يُجرون تجارِب على بشرٍ مِثلِهم.

الدَّم المُحرَّم / FORBIDDEN BLOOD - 「مُكتمِلة」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن