xiii - كآسيُوس لوكآدريُون

674 71 14
                                    

「اليومَ أنا بخيرٍ؛
لأنّي بالأمسِ بكَيتُ دمًا.
اليَوم أنا أقوَى،
لأنّي وقفتُ وحيدًا،
وقفتُ طوِيلًا.」
-
-
- - -

"مَن ذلك الفتى المحبُوس هناكَ، ڤُون؟"
"اسمُه ريُون. لا أعرف عنه أي شيء آخر.."

- - -

اِسمي ريون.
أو هوَ ما دعاني به البشرِيّ. قبل ذلك لم يكُن لي اِسم.
أو لنقُل لم أعتبِر ما سبقَ ذلك اِسمًا لِي.

هذا سِجِلٌّ ببعض ما يعنِيني.

- - -

العائلة؟
ما العائلة حقًا؟
أنا لم أدرِ لذلك جوابًا.

والدَتي، المرأة التي أنجبتنِي، التي جلبَتنِي إلى الحياة، أرادت قتلي كذلك. ببساطة، لأني خيبَة أمَل و خطأ جسيم.
في هذا العالَم كان من الشّائع أن يُوجَد الأنصَاف. أولئك الذين هُم نِصف بشرٍ و نصف مصاص دِماء، أو نصفُ بشر و نصف شيطَان.
أمّا والدتِي، يبدُو أنها لم تكُن تعلم بأصل جدّي -أي أبيها- فمِنه ورَثت دماء الشّياطِين، لكنها لم تكُن تعِي، و أنا بدَوري لا أفهم كيفَ عاشت كل حياتها دُون تلك المعرفة المُهمّة و التي أدركتها بعدَ خرُوجِي أنا إلى الحياة.

والدِي، كان نصف مصّاص دِماء.

هكذا من غير وعيٍ، من غير قصد، نتجتُ أنا الذي يحمل دِماءً مُختلطة، أعطَوها بالفِعل تسمِية "الدّماء المُحرَّمة."

لأنّي لستُ "طبيعيًّا"؛ أبرحتُ والدتِي ألمًا سواءً خلال الحمل أو الوَضع. كادَت تفقِد حياتَها كما تُكرِّر.
لا أملك ذكرياتٍ عن أولى أيّام طفولتي بكُلّ حال، لكنّي أعلم أنّي عِشتُ مخفيًّا عن الأعيُن.

لم أرَ غيرَ والداي، لم يكُن يأتِي أحدٌ لمنزلنا.

والدَاي لم يكُونا على وِفاق، يفُور جِدالهما على أبسط أمر.
لكِثرَ ما غادرَ والدِي المنزل مُتوجّمًا فأبقى مع والدتِي التي تُخبرني أني "اللّعنة التي هدَمت المنزل." كُنت أسألها بعض الأحيان ما يعني ذلك. إمّا أتلقى أمرًا بالذهاب لغُرفتي أو صفعة.

أسمعها من خلف الباب تندُب عِيشتها الوضيعة.
لم يكُن منزلنا كبيرًا و لا طعامُنا وَفيرًا، فوالدِي كانَ فيما مضى و حسب ما عرفته من والدتِي، كانَ ثريًّا بالميراث لكنه أساء التصرُّف ففقدَ ذلك كُلّه و لم يكُن من النّوع العامِل بل الذي دلّله العيش الرّغيد في الصّغر. و لم يهتمّ أحدٌ ليُنقذَه من العيشِ بذُلّ الفقر. ثُمّ فجأةً غادرَ والدِي المنزل و لم يرجِع. لأيّامٍ انتظرتهُ والدتِي بصبرٍ نافِذ فلم يكُن لها من دُونه أيُّ سنَد.

الدَّم المُحرَّم / FORBIDDEN BLOOD - 「مُكتمِلة」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن