|17|

126 28 7
                                    

صدحت دقات الساعة المتتالية معلنة حلول منتصف الليل.

ينظر إلى إنعكاس مُقلتيه بـِ المرآه مُتفحصًا مَا يجري

كل شئ طبيعي من ثم يتحول تدريجيًا حتى يهرع مِن بشاعةِ ما رأه صارخًا حتى تَكاد أحبالهِ الصوتيه تَنفِجر،

مُتمنيًا ما لم يفعل ذلك،

لكنه أراد إن يَعلم مَا يَجري يتابع التحديق ليرى كل شئ يعود كما كان عليه، يلتمحُ شيئًا ما يمر من امامهِ؛ سريعٌ كـ الضوءُ مشوشٌ كـ الدخانُ، متجسدًا على الهيئةِ التي قد رأها مٌسبقًا

   اسرعَ ذاهبًا إلى غُرفتهِ، و في كل خطوةٍ يخطوها يشعرُ بثقلٍ في التي تَلِيها 

وإن هُناكَ ما يجذبهُ إلى الوراءِ، حتمًا؛ لقد وصلَ بصعوبةٍ إلى غُرفتهِ، اسرعَ بـِ إلقاء جسدهِ المُنهكِ على الفراشِ،  اغلقت عيناه غافيًا، غارقًا في سُباتٍ عميقٍ،  فتحت جفونهُ على مصرعيها 

فقط كـ الجثةُ الهامدةُ، لا يمكنهْ تحريك اي عضلةً في جَسدهِ، حتى عينيهُ، ليسَ بـِ مَقدورهِ إغلاقها حتى؛ كأن جسدهُ مكبلٌ بـِ اصفادٍ حديديةٍ متصلةٍ بجوفِ الأرضِ 

حافة غطاء الفراش تتقطر منها الدماء متسللةً بين زقاقِ الارضيةِ المتهرئةِ من ثم زحفت عائدةً عكس مسارُها؛ مستقرةً بجانبِ كعبيهِ يحاولُ تفحص الأمر

حتى اندفعت الرياحُ بقوةٍ جاعلةٍ جميع النوافذُ تنفتحُ، مسببةً ارتاججةً شديدةً، الشعورُ بـِ شللِ جميعُ اعضاءُ جسدهُ يجتاحُ حناياهُ، الرياح تعوي وتصفرُ 

الأرواحُ المُعلقةُ تطايرُ وتحومُ حولهُ، تشنچُ هنيهةً فقط صرخاتهُ المترددةُ كانت الشئ الوحيدُ المسموعُ في الارجاءِ

بينما أنت تقرأ هذه القصةُ؛ هُم حولكَ يُحدقون بِكَ، مُنتظرينك؛ رُبما تكون أنت التالي.

ليلةٌ سعيدةٌ
ALOHMORA 

Lights Out.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن