ظللت حوالي اسبوعٍ اختفي في الشارع واسرق كل ما احتاج من طعامٍ وشراب باستخدام السحر واحيانًا قد اسرق جريدةً او اثنتين لاتبين الاحداث من حولي الى ان جاء اليوم الثالث ووجدت اسمي مضيئًا في الجريدة فانتابني الخوف من جديد
"
ظهرت مؤخرًا حوادث مشابهة لحوادث السنة السابقة وشوهدت فتاة في الثالثة عشر من مدرسة **** تعرف عليها زملائها الذين افادوا بان اسمها 'ورد اليمن ماهر محمود' وقد اصابت حارس السيرك اصابةً بالغة في قدمه بنطقها لشيٍ وهي ترفع عصاة من الخشبفي محاولةٍ للهرب بعد ان جعلت الثعبان في السيرك يطير، وانتشر بعد هروبها حوادث مثل طيران الطعام الى علوٍ مرتفع مما منع الكاميرات من التقاط وجهته ولذلك نطالب كل المواطنين بالتبليغ فور ملاحظتهم لشيءٍ مماثل''
كنت اتمنى الشهرة في طفولتي ولكن ليس بهذه الطرقة ابدًا والآن انا متهمةٌ بالسرقة والسحر والعامةُ يبحثون عني، اذا كان ما يحدث الآن حقيقة فأين وزارة السحر من كل هذه الاحداث؟!! على احدهم ان يأتي ليأخذني قبل ان تسوء الامور اكثر من ذلك فانا اشعر برغبةٍ شديدة لقتل العامةِ او امتصاص دمائهم ولا اعتقد انني سامنع نفسي من فعل ذلك اذا لم يظهر احدهم ليساعدني فهذه الطريقةُ ستجبرهم على أخذي من هنا الا اذا كانت قدرتي قدرة خارقة لا يملكها سواي في العالم كله وعلى كل حال فساستمر في الهرب ومعي عصاي السحرية وثعبانٌ يتحرك في عروقي
اما عن طريقة نومي فقد كنت انام فوق اي شيءٍ عالي سواءً كان سطحًا لبرج او هرمًا ولا آبه الى اي شيء؛ الى ان جاء اليوم الثامن وكنت اتجول في زقاق المهجور حين أتت مجموعة من الشباب ذو ثيابٍ رثة ولهجةٍ تمتلئ بالوقاحة وكانوا يقفون حولي في دائرة، شعرت بالصداع فجأة وكأن الثعبان الصغير يسبح في عقلي وحدث امرٌ آخر غريب.. فإما انهم كانوا يفكرون بصوتٍ عالٍ او انني استطعت التقات بعض افكارهم لكن كل ما التقته طار في الهواء حين رأو وجهي فصرخ احدهم "انها تلك الفتاة في الجريدة" ثم بسق ارضًا وعاد ليكمل "نصف مليون كاملةً اذا سلمناها. ماذا تنتظر فلتذهب بسرعةٍ لتحضر الشرطة" كان يتحدث وهو يدفع ما بدا انه اضعفهم ويصرخ به فجرى الآخر في يأس
نظرت بخبثٍ نحوهم ثم تحدثت بصوتٍ هامس "الم تقرأوا الخبر كاملًا؟! استطيع جعلك قطعًا صغيرة وتقديمك للكلاب الجائعة التي تشبهك في الشكل تمامًا" بدأ يقهقه بصوتٍ ساخر فظهر صفٌ من الاسنان يغلفها السواد وتنقصهم سنٌ ثم تحدث بعد توقفه عن اصدار صوت الحمير ذاك "انظري انا ايضًا ساحر" ثم دار حول نفسه واشار الي "ابرا كدابرا" اغلق فمه لثوانٍ وتظاهر بالتعجب وتابع "لما لم تصبحي دجاجة؟ سحرة!! انا لا أؤمن بتلك الخرافات الفارغة، السحرة كالمهرجين بال..." لم يتابع حديثه او نهيقه عندما رفعت العصا الخشبية نحوه وكنت انوي فقط ان القي عليه لعنة ربط الارجل لكن رسغي آلمني بطريقةٍ غير محتملة حتى انني اسقطت العصا وفور سقوطها انطلق من عروقي ذلك الثعبان الذي يكاد طوله يكون سنتيميترين وفور خروجه تضخم حجمه مائة ضعف ولم املك سيطرةً عليه الا بعد ان انتهى من التقام الاربعة الواقفين امامي في اقل من ثانية ثم وضع رأسه فوق يدي التي تجمدت من الرعب وعاد الى صغره ودخل من ثقبٍ في رسغي سرعان ما التأم
وهمت انا بعدها على وجهي كالمجنونة خوفًا من ان تأتي الشرطة ولم اشعر بالندم ولو لحظةً واحدة على ما فعلت بل شعرت انني لست بحاجةٍ الى طعامٍ اليوم كما انتابني شعورٌ غريبٌ بالرضا
انا لست الفتاة التي تستطيع قتل صرصور فكيف حدث ذلك، لا اعرف فايامي كانت قد اصبحت كلها غير متوقعة تمامًا كما حدث بعد عدة ايام
يتبع..