جريفندور هيظهر اخيرًا😌💚
غرفة مظلمة، بذلة حديدية مفرغة وانا بداخلها، كاميرا للمراقبة، جهاز استشعار حرائق، بابٌ من الفولاذ به نافذة صغيرة مغلقة
كان ذلك ابسط وصفٍ للغرفة التي وجدت نفسي بداخلها، حاولت الحراك لكن الشيء الذي انا بداخله يمنعني من تحريك اصابع يدي لأنشٍ واحد حتى. اخرجت لساني لكمرةِ المراقبة وبدأت اطلاق شتائم عديدة كما لم اتهاون في الصراخ فانطلق صوتٌ من شيءٍ ما في اركان الغرفة يقول ببرود "توقفي عن ذلك، لن نتردد في ايذائك اذا لم تلتزمي الهدوء" صمتُّ لبرهة ثم قررت انهم لن يستطيعوا فعل شيءٍ لي لانهم بالتأكيد لم يفرطوا بعشرين مليونًا ليقتلوني او يسببوا لي الاذى "هااااي، ايها الحمقى، اخرجوني من هنا، يا صاحب الصوت الاخنف اتسمعني، انا جائعة سأجعلكم غدائي او فطوري ايًا كان الوقت الآن، سيربينسور..." لم اكمل فقد انفتح جزءٌ من السقف فوقي مظهرًا جهازًا يطلق ليزر احمر اللون ويقترب من حيث وجهي فتوسعت عيناي من الدهشة
لكنهم حتى لم يتركوا لي الوقت الكافي لأتفاجأ وقد اندفع ذلك الجهاز الى جهتي فخطى الليزر على وجهي تمامًا تحت عيني اليمنى ببضع مليميترات وشعرت وكأن سكينًا يسبح داخل وجنتي فبدأت بالصراخ وانا احاول التملص من مكاني او تحريك وجهي دون جدوى، لو ان الثعبان التهمني لما شعرت بألمٍ اكثر من ذلك؛ وازداد الألم عندما بدأ الجهاز في الرجوع من حيث أتى فكاد جسدي يتداعى بعد ان انتفضت، ولدهشتي فقد انطلق شعاعٌ اخضر يحيط جسدي فتحطمت البذلة التي كانت تحيط بي وتحولت الى اشلاء بينما انطلق الثعبان هائجًا في الغرفة وقد التهم كل ما قابله من اجهزة وفي ثوانٍ كان الباب قد انفتح مظهرًا خمسةً من الملثمين يحملون بنادق حديثة لكنهم لم يلبثوا في الخارج ولو للحظة فقد توجه الثعبان بسرعةٍ اليهم ممتصًا بجلده كل الرصاص والحقن المخدرة التي انطلقت من بنادقهم الى ان وصل الى حيث يقفون. وكعادته لم ينتظر بل ابتلعهم واحدًا تلو الآخر ثم عاد بهدوءٍ الى مكانه وتركني وحدي ابكي من الألم واشعر ان جلدي مازال يحترق
كان الضوء قد تسلل الى الغرفة فاصبح الفولاذ عاكسًا ورأيت صورةً لوجهي فوقه وقد ارتسمت ندبةٌ في مكان الألم، وكطفلةٍ في الثالثة عشر حينها قد انهرت ووقفت من مكاني متخطيةً الباب وانا اصرخ وثعباني خرج من جديد يختال امامي ويدمر كل شيءٍ ويلتقم البشر الواقفين في طريقه. صادفت طبيبًا عجوزًا يرتدي معطفًا ابيض فصرخت به "ماذا فعلتم بوجهي" ثم تابعت الصراخ وانا انتقل من ممرٍ لآخر دون ان اتجاهل فتاتةً واحدة لاتركها سليمة
كان الثعبان يعطيني الطاقة ويغذي جسدي لتلتأم جروحي فلم اضع بالٍا للكم الهائل من الرصاص الذي اصاب قدمي لكن ذلك لم يكن جيدًا فمع مرور الوقت ارهق جسدي وبدأت اقاوم بصعوبة لاخرج من ذلك المكان.
سمعت وقع اقدامٍ خلفي وعند التفاتي وجدت اثنين من الملثمين يجرون فتًا عاريَ الصدر وعلى جانب صدره الايسر وشمٌ لاسد، عينان مرهقتان بلون العسل، وشعرٌ بنيٌ يصل الى كتفه في حالةٍ مزرية؛ وآخر ما لحظته كان العصا التي تتارجح في يده اليمنى
اوقفاه امامي فاشهر عصاه باتجاهي ولم تكن عصاي معي فاشهرت يدي من حيث يخرج الثعبان، تفحصني بنظراتٍ حادة ثم التقت عينانا فشعرت وكأنه يعتذر قبل ان يهمس بكلماتٍ لم اسمعها فخرج من طرف عصاه ما يشبه شبحًا لاسدٍ مر من خلالي. كنت اتوقع ان يهجم بعدها او يفعل شيئًا لكنه اكتفى بذلك القدر ورجع من حيث اتى
بعدها بظأ جسدي يتهاوى ويضعف وشعرت انني فقدت القدرة على الابصار، عاد الالم الى قدماي وكذلك الندبة في وجهي وبعدها لم اشعر بأي شيء سوى ان الفتى كان يحملني ويتجه بي الى غرفة لم اتبين نلامحها حين فقدت الوعي
يتبع...