part 9

517 50 2
                                    

اهداء: @Aly kharbosh
عشان هو اكتر واحد الاسماء اللي اختارها كانت مميزة وتليق بالشخصيات وبردو عجبني العنوان اللي اقترحه (re union) وكان بيساعدني الاقي صور تناسب الأجزاء
شكرا🌸☺

"بيتر، احب ذلك الاسم"
"لم تخبرني بعد من اين اتيت؟"
"اتذكر ان الملجأ كان في بلدٍ شديد البرودة"
بدأنا نتجاذب اطراف الحديث وانا اكسر بابٍ تلو الآخر الى ان سألته فجأة "الى اين نحن ذاهبان؟" نظر الى عيناي واخترقهما مجددًا ثم قال "سآخذ ذكريات اول عاملٍ يقابلني واعرف مكان اغراضي، من الأرجح انها اختفت لكنني قد احصل على معلومةٍ تساعدني كما ان ارواحهم تمنعني من النوم وتعطيني الطاقة"

"الا تشعر بالأسى كونك تقتل بشرًا؟، اقصد انه على حد علمي فإن سالازار هو من كان يفعل ذلك" نظر لي ساخرًا ثم قال "لم يكن الفارق بين سالازار وجودريك كبيرًا. سالازار كان يقتل البشر الذين يقابلهم لانه يكرههم ويكره وجودهم، وجودريك كان يتغذى على من يؤذونه فقط، لكن كان على الكاتبة ان تصنع شريرًا وشهمًا فاتبعت وجهات نظراها لتكتب عن سالازار ما كتبت" توقفنا حين قابلنا اول طبيبٍ منذ خروجنا من الغرفة وكان يرتدي نظارةً شمسيةً كاللتي كان يرتديها القصير الاحمق؛ بخفةٍ اقتربت منه ولمست النظارة فتفتت ولم تمر ثانية آخرى الا وهو صريعٌ عل الأرض مصفرُ الوجه "هل وصلت لشيء؟" بدا بيتر وكأنه لم يسمعني ثم تحدث بعد دقائق بهدوء "لقد اختفت الأغراض كما توقعت، لكنني رأيت الشريط الذي تربط به يطفو في غرفة ادوات النظافة" لمحت بطرف عيني صدره وقد بدا عليه ان الوشم يعود "سيعود وشمك، هل سيفعل مثل ما فعل المرة السابقة؟" نظر لي وابتسم بسخرية "انا من احدد ما اريده منه ليفعله" بدأ شعاعٌ احمر يخرج من وشمه وهو يتحدث ويلتف حولنا ثم يعبر خلالي حتى اصبح حولنا قبةٌ بيضاوية الشكل سميكةٌ تتحرك معنا وتردع أجهزة الإنذار عن حرقنا

وصلنا الى الغرفة المطلوبة ودلفنا الى الداخل فأخرجت عصاي وهمست "لموس" وفعل مثلي "ابحثي عن اي شيءٍ لامع يطفو في الهواء" لم اكن اسمعه فقد رأيت بالفعل شيئًا لامعًا يبدو كحبلٍ قصير ويبدو انه رأى ما رأيت فتقدم منه برفقٍ وجذب احد اطرافه ثم وضعه في جيبه حين سقطت العبائة على الأرض وفوقها مجموعةٌ من الكتب ذاتِ الغلاف القديم "مهما حدث لا تنامي" انهى كلماته ورفع العباءة ثم وضحها على اكتافنا وغطى بها الكتب ايضًا "أشعر بالنعاس" كان صوتي يوحي بذلك فعلًا فنظر اليَّ في ذعر "اياك ان تفعلي، الارواح لا تنام. نوم الروح يعني موتك" نظرت له بنصف عينٍ وقلت ببطئ "لدي روحٌ قوية، سأتخطى ذلك بسهولة" اسندت رأسي الى كتفه ولم اكد اغلق عيناي حتى قفز احد الكتب من رزمته وانفتح منتصفه ليغلق مجددًا على وجهي بقوة.

انفجر بيتر ضاحكًا بينما انا اتحسس مكان الصفعة في ألم، نظرت الى غلاف الكتاب فوجدت عنوانه وقد كُتب بالأخضر الزمردي 'التاريخ العظيم لسلازار سليذرين' وعليه يقف رجلٌ اقتحم الشيب رأسه ويمتلك عينين ضيقتين وتاجًا من جلد الثعابين. نظر لي بغضبٍ وصاح "عامةٌ اغبياء، لكنني لن الومك فانا غبيٌ ايضًا لموافقتي على طريقة حفظ الأرواح تلك" كان بيتر مايزال يضحك فصدر صياحٌ عن كتابٍ آخر "التزم الأدب يا ولد" حاول بيتر ان يغلق فمه وقد بذل في ذلك جهدًا عظيمًا ثم قال وهو يأخذ انفاسه "لا استطيع التوقف يا جدي" وانفجر في الضحك من جديد "انا لست جدك ايها الأشيب، انا اكثر شبابًا منك حتَّى" سحبت الكتاب الذي يتحدث وتطلعته في فضول 'سيادة الوسيم (جودريك جريفندور) وكان على غلافه رجلٌ حليق اللحية والشارب لكن شعر رأسه كان ابيض كالمرمر ولا يوجد وسطه شعرةٌ سوداء واحدةٌ حتى فقلت بمللٍ ونفور وانا اضع الكتب فوق بعضها بعضًا "أيصيبكم الخرف بعد سن اليأس؟" سقف احد الكتب وزمجر الآخر "احسنت يا فتاة، صريحةٌ مثل جدك، ليحيا سالازار سليذرين" قلبت الكتاب على وجهه وقلت بتأفف "انت ميتٌ بالفعل" خرج الصوت مختنقًا لكنه كان كافيًا لأسمعه يقول "كان عليَّ اختراع تعويذة لقص اللسان"

تفقدت اغلفة الكتابين الآخرين في تلك المجموعة 'هيلجا هافلباف للورثة والابناء' وعلى غلافه توجد اريكةٌ تجلس عليها امرأة ممتلئة الجسد ويبدو على شعرها الرمادي انه كان ذهبيًا ذات يوم تحيك شيئًا ما في إصرارٍ وعلى وجهها إمارات الحزم ونظارةٌ دائريةٌ صغيرة

'روينا ريڤينكلاو والاساطير السبعة الاكثر انتشارًا في عالم السحرة' وكان الغلاف فارغًا الا من صورةٍ بالأبيض والأسود تبتسم ولا تتحرك ولا إنشًا واحدًا "اين روينا؟" سألت بتعجبٍ وانا احرك الغلاف علها تكون مختبأةً في مكانٍ ما فأخذ بيتر الكتاب وفتحه على الصفحات الأخيرة "ورد" همهمت له كإجابة "الم تكن روينا فتاة؟" أومأت بالإيجاب فتابع "وما الشيء الذي يغلب على العقل في اغلب الفتيات؟" قلت بنفاذ صبر "حسنًا حسنًا، انها العاطفة. لكنني لست من ذلك النو.." قاطعني واشار لي بالصمت ثم سحبني من يدي لأجلس مجددًا إلى جانبه "لم اقصدك انت، اتحدث عن روينا، لقد جالت روحها بلادًا كثيرة ثم اختارت في النهاية فتاةً بائسةً وضعيفةً لأنها أرادت مساعدتها، لم يكن ذلك تصرفًا عاقلًا فالفتاة مازالت ذات روحٍ ضعيفة وطاقةٍ نفسيةٍ لا تكاد تذكر. لقد اختارت فتاةً ستأخذ كل قراراتها باتِّباع العاطفة؛ فتاةً لا تملك هدوئًا نفسيًا وقدرةً على اختيار الصائب بعقلها، اختارتها فقط لتنقذها وكان ذلك غير عاقلًا ايضًا؛ الفتاة لا تقتل احدًا ولا تتغذى على الأرواح. كانت تتباهى بقوتها لتحصل على السلطة، من عائلةٍ فقيرة لأبٍ سكيرٍ ولا يهمه سوى المال وأمٍ منتَحِرة" توقف لثوانٍ ثم ونظر في صفحات الكتاب أمامه و تابع "ما على اغلفة الكتب هو صورةٌ لهم تحمل العاطفة فقط، لأن العقل والحكمة والذكاء وغيرهم انتقلوا مع الروح.
عدا روينا، كان عليها نقل روحها ومعها العاطفةُ ايضًا لتحاول التحكم بالفتاةِ بعد ان خرجت الأمور عن زمام السيطرة"

"الا تستطيع نقل روحها مجددًا؟"
"لا، الروح ترطبت بالجسد مدى الحياة، فإن انفصلت عنه قبل الموت تفقد مزاياها السحرية وقوتها"

"الا يعلم سالازار ان الفتيات حمقاوات، لم قد يختار فتاةً مثلي" اجاب سؤالي بسؤالٍ آخر "ماهي أشهر صفات سليذرين؟" حاولت ان اتذكرهم ثم قلت أخيرًا "الذكاء"
"ولذلك اختارك، لديك روحٌ قويةٌ ونباغةٌ وعلمٌ كبيرٌ بعالم السحر، تستحقين ان تنالي روحه"

"هل تلك الفتاة التي اخذت روح روينا هنا؟"
"نعم، واسمها روز" اغمض عينيه ولعق شفته بلسانه ثم قال بنبرةٍ حالمة "كم اتمنى قتلها" رفعت احد حاجباي وسألته بفضول "لما لم تفعل ذلك؟ حينها ستتحرر روينا" نظر لي بضيق صبرٍ وقال "هناك شيءٌ غبيٌ آخر لم أخبرك به، طالاما لم ينقرض السحرة من الوجود فالروح تورث للأبنائهم، إما ان يختاروا الإبن الذي تورث له وإما ان يكون لديهم ابناء وحيدون وحينها تنتقل للإبن بتلقائية" من جديدٍ سألته بغباء "وهل لديها ابناء؟" توسعت عيناه في تعجبٍ من غبائي ثم قال "الم اقل لك ان والدها لا يهمه سوى المال؟! الست من عالمنا القذر هذا؟" اشحت بنظري بعيدًا في خجلٍ والتزمت الصمت الى ان تحدث مشيرًا الى عصاي البيضاء "اعطني تلك العصا" وفعلت كما طلب فإذا به يكسرها الى عدةِ اجزاء حتى باتت فُتاةً من الخشب

يتبع...

Re Unionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن