نظرت له بذعرٍ واتخذت وضع الهجوم واقفةً فسحبني الى اسفل بيده من جديد "اجلسي فقط ايتها المجنونة، ستنقطع العباءة" قال وابتسم بغموضٍ ثم اخرج من كومة الكتب كتابًا ذا غلافٍ أسود انيق كتب عليه بالذهبي 'اوليفاندر (صانع العصى)' و اخرج عصًا غريبة الشكل من جيبه وطرق ثلاث مراتٍ على الكتاب وهو يحدثني "عصاكي كانت مجرد شكلٍ احتوى جزءً من روح سالازارا لتستطيعي استخدامه وهذا يستهلك القوة، العصا لها قوتها وروحها الخاصة وهذا ما يجب ان يكون"
انفتح الكتاب وبدلًا من الكلمات كانت صفحاته خالية سوى من رقم الصفحة والذي كان '2056' ثم سمعت صوتًا لرجلٍ مسنٍ يأتي من الداخل "هلا تشرفتي ووضعت يدك التي تستعملينها في الصفحة الفارغة من الارقام؟" كانت الصفحة المقابلة لرقم '2056' فارغةً من اي شيءٍ فنظرت الى بيتر في قلق "هيا يا آنسة، مازال لدي الكثير من العمل' تذمر الصوت الخارج من الكتاب فأومأ لي بيتر بالموافقة ووضعت يدي بتردد.
سمعت همهماتٍ مثل 'جيد، لا بل جيدٌ جدًا، اوه لا هذا يبدو قويًا. هيا لابد انني وضعتها في مكانٍ ما؛ لا لا سأضع لونًا آخر. تبًا لقد انكسرت، احتاج شيئًا اكثر قوة ' نظرت بسخريةٍ الى بيتر الذي كان يبتسم وينظر الى يدي " يا آنسة ارجوك لا تحركي يدك كدت انتهي" خرج الصوت عاليًا حين كدت احرك يدي لكنني استطيع الجزم بأنها كانت مجرد فكرة.
خرجت الهمهمات مجددًا 'ذكاء، تردد، سرعة، روحٌ قوية، شعرٌ اسود، عينان واسعتان باللون الأخضرِ الداكن' رفعت حاجباي بدهشة لكنني سرعان ما اعدت حاجباي مكانهما حين شعرت بشيءٍ ما يتحرك تحت يدي اليمنى؛ كانت عصا طويلةً سوداء اللون ذات نقشٍ مجوف لثعبانٍ صغيرٍ بداخل مقبضها وعلى طرفها كانت توجد قطعةٌ من جوهرةٍ بلون الزمرد. لمعت عيناي بشغفٍ وانا اتلمس جذعها النعام واراقب انعكاس وجهي على الجوهرةِ اعلاها "كنت اعلم انها ستعجبك، لقد استعملت بها خشب الابنوس مع قطعةٍ من بلورة سالازار ونقشٍ لروحه، كما ايضًا توجد شعرةٌ لوحيد القرن ارامس" خرج الصوت مرحًا من الكتاب ثم انغلق من نفسه وعاد ادراجه "ها، ما رأيك؟" نظرت له بابتسامة ثم قلت بذهول "انها رائعة" اخرج عصاه ثم وضعها بيدي لأتفقدها
رفيعةٌ ولونها كجزع شجرةٍ عتيقة، لها مقبضٌ سميكٌ بنفس لونها تزينه شرائط ذهبية رفيعة "اين البلورة؟" سألته عندما وجدت طرفها خاليًا فأجابني مفسرًا "بداخل العصى اجزاءٌ منها" كدنا نبدأ مقارنةً ممتعة حول عصينا لكننا سمعنا ضجةً تأتي من الغرفةِ حولنا حين انفتح الباب بقوة "اظهرا نفسيكما، نحن مسلحون" انفجر بيتر في الضحك ودرت انا بعيناي في الغرفة بمتعة؛ كان هناك حزمةٌ من الملثمين يقفون جنبًا الى جنب ولا تكاد اقدامهم تحملهم من الخوف. كنا نراهم بوصوحٍ لكن العباءةَ تمنعهم من رؤيتنا
"ما رأيك ببعض المرح؟" سألني بيتر بعد ان توقف أخيرًا عن الضحك وابتسمت حين فهمت قصده فتابع بخبث "يمكنك جعل احدهم يصبح دجاجةً راقصة" لكنني لم اكن املك حصيلةً كبيرةً من التعاويذ فأشرت لأكثر الملثمين خوفًا وهمست "تارانتاليجرا"