#أنامثيا ( الجزء الثاني من لعنة حب )
#الفصل_الاول
... جلس المقدم عادل ينفث دخان سجائره المعتادة بعد ان انهي للتو استجوبه لاحد المشتبه بهم في قضية اختطاف طفلة من احد العائلات الثرية عندما ارتفع صوت رنين هاتفه النقال وظهر اسم شريف على الشاشة, فالتقط عادل الهاتف واجابه بأبتسامة عريضة ودارت بينهم تلك المحادثة
- مرحبا صديقي, كيف حالك؟
= بخير يا عادل, كيف حالك أنت؟, هل مازالت قضية أختطاف الطفلة تلك لم تحل؟
- أنا بخير يا صديقي لا تقلق, فقد اشعر ببعض الإنهاك فقد أنهيت للتو أستجواب أحد المشتبه بهم ولكنه حاله حال الجميع لا يعلم شيئا عن القضية
= لست قلق ياصديقي فأنا أعلم أنك سوف تجد حلا وتعيد تلك الفتاة لأهلها سالمة
- أتمني ذلك, ولكن دعك من هذا الأن وأخبرني هل أعددتم كل ما يلزمكم للرحلة السنوية أنت وزياد وحنين؟
= نعم صديقي لا تقلق, فأنت تعلم شغف زياد بتلك الرحلة بكل عام واشتياقه إليها
- أعلم يا صديقي, فمنذ أن قضينا على أنامثيا وإقامة زياد لهذا الشاهد الذي يخلد ذكري روساك ومارزين بالجزيرة وهو لا ينقطع عن زيارته سنويا منذ سبع سنوات الأن, لكي يحيي ذكراهم ويضع الزهور على ذلك الشاهد
= كنت أتمني أن تصاحبنا هذا العام يا صديقي, فأنت أيضا شاركتنا ذلك اليوم, ولكني أعلم ألتزامك بتلك القضية وانشغالك بها
- كنت أتمني ذلك يا صديقي, ولكنه الواجب
= حسنا, أراك علي خير يا صديقي, وأتمني لك التوفيق بقضيتك
- وأنا اتمني لك رحلة موفقة يا صديقي, أبلغ تحياتي لزياد وحنين, وأعطي قبلة بالنيابة عني لأميرتهم مارزين الصغيرة
... أنهي شريف حديثه مع عادل من داخل مكتبه بالشركة التي تركها له روساك ليصبح رئيسها والقائم على أعمالها, لينظر شريف من خلال زجاج مكتبه شاردا في مكان أخر حيث يتذكر أحداث تلك الليلة التي تبدلت معها حياة الجميع, لترتسم على وجهه ابتسامة هادئة وهو يقول محدثا الفراغ من حوله
- سبع سنوات مرت وانا مازلت اشعر انني لم اوفيك حقك يا صديقي .... شكرا روساك
... وبأحد المدن الجديدة كان زياد يقوم بمطاردة ابنته الصغيرة داخل أرجاء منزله بينما تعلو ضحكات الصغيرة وهي تحاول الهرب منه وظل هو يطاردها حتي تعثر بأحد المقاعد وفقد إتزانه ليختل توازنه ويصطدم بحنين التي كانت ترتشف كأس من عصير البرتقال الذي انسكب على ملابسها بفعل اصطدام زياد بها, فنظر أليها زياد وقد لاحظ احمرار وجهها غضبا من تصرفاته الطفولية فحاول ان يشير اليها بيديه لتهدأ وهو يقول
- حسنا, حسنا يا عزيزتي لم يكن سوي حادث ليس اكثر
... وظلت هي تنظر له بغضب بينما هو يحاول تهدئتها بأسلوبه المرح قائلا
- ما بالك يا عزيزتي, أنت لن تتحولي الي الرجل الاخضر أليس كذلك
... ما لبست مارزين ابنة الخمس سنوات ونصف عندما سمعت جملة والدها إلا وأطلقت ضحكاتها الساخرة من والدتها بشكل هستيري, سرعان ما شاركها بها والدها مما جعل حنين تحترق غضبا لتنطلق مهرولة خلفهم في غضب محاولة الإمساك بهم وهي تقول
- أنتظروا حتي أضع يدي عليكما أيها الشقيان, تصفاني أنا بالرجل الأخضر, حسنا سوف أصنع منكم حساء للغداء
... كانت تلك اللحظات الساحرة التي تمر على أسرة زياد هي طابع السعادة الدائم لتلك العائلة, فتجدهم لا يهتمون لتلك القطعة الخزفية الثمينة التي تحطمت من جراء ركضهم ولعبهم الطفولي بقدر اهتمامهم بسعادة وضحكات مارزين بينهم, وبينما كانت حنين منقضة على زياد ومارزين أعلي الأريكة حتي أرتفع رنين هاتف زياد ليعلن عن اتصال شريف به فيجيب زياد المكالمة عن طريق مكبر الصوت لتدور بينهم تلك المحادثة
- صديقي العزيز, كيف ..., كيف حالك؟
= ما خطبك يا زياد؟, هل أنت بخير؟
- أجل, أجل يا صديقي أنا على أفضل ما يرام, فقط أصارع الرجل الأخضر هنا
... صرخت مارزين نحو الهاتف وهي تصارع أنفاسها من فرط الضحكات وهي تقول
- فلتنجدنا يا عمي
... ضحك شريف قليلا قبل أن يقول
- أميرتي الصغيرة, اشتقت أليك كثيرا, أخبريني هل أغضبتم حنين مرة أخري؟
= أجل يا عمي
... ثبتت حنين مارزين أعلي صدر زياد بيديها وهي تقول
- مرحبا شريف, كيف حالك؟
= انا بخير, كيف حالك أنت يا زوجة أخي
- يلقبوني بالرجل الأخضر يا شريف, هل يرضيك ذلك؟
= لا يرضيني على الاطلاق يا زوجة أخي
- فلتخبرهم أن يكفوا اذا عن ذلك يا شريف
= حسنا ... حسنا يا زوجة أخي, فلتكف يا زياد انت ومارزين عن تلقيبها بالرجل الاخضر, ... فأنتم هكذا تظلمون الرجل الاخضر فهو نفسه سوف يصيبه الرعب اذا رأي غضب زوجة أخي
... انطلقت ضحكات زياد ومارزين بلا أرادة منهم بعد سماع جملة شريف التي اغضبت حنين أكثر لتتوعده هو الاخر بمصيرهم عندما تراه, مرت ثوان يتبدلون الضحكات بينهم قبل ان تنهض حنين عن زياد وتحمل مارزين لتصعد بها لغرفتها لتستريح قليلا بينما التقط زياد الهاتف ليحادث شريف عن تفاصيل رحلتهم التي سوف ينطلقون بها غدا من مصر الي اليونان ثم الي جزيرة أنامثيا حيث شاهد ذكري روساك و حبيبته مارزين, ثم أنهي زياد المكالمة مع شريف بعد ان راجعا كافة تفاصيل الرحلة خاصة وان تلك هي المرة الاولي التي سوف ترافقهم مارزين بتلك الرحلة.
#أنامثيا
#أدهم_ألجيزاوى
أنت تقرأ
أنامثيا...ج٢... بقلم أدهم الجيزاوي
Fantasyالجزء الثاني ....أنامثيا...بقلم أدهم الجيزاوي... جميع الحقوق محفوظه للكاتب.... تجنبا للإرتباك عند ذكر بعض شخصيات الممتدة من الجزء الأول أنصح بقرائته قبلا ( لعنه حب ) ألم تفتقدني يا دهار؟ ... قالت أنامثيا جملتها لتنقض نحو زياد وهي تتبدل ملامحها الي م...