#أنامثيا
#الفصل_التاسع
... كانت الأمطار تتساقط بغزارة أمام الشرفة الكبيرة الواقف من خلفها زياد ينظر نحو الآفق يتطلع إلى ذلك الكسوف العجيب والمستمر للشمس والذي لا يذكر متي حدث او كيف حدث.. ولكن مهلاً قليلاً هذا ليس فقط ما يحير زياد بالأمر فهناك عاصفة من الأسئلة تطيح بعقله لا يجد لها أجابة أو تفسير.. هل حقاً هو يقف بذلك المكان الذي لا يعرفه؟ .. ما الذي حدث؟.. كيف وصل إلى هنا؟.. أين الجزيرة؟.. ماذا حدث؟، أصابة زياد نوبة من الفزع فراح يتلفت من حوله في حيرة حتي وقعت عينه على المرآة القابعة بركن مضئ من الغرفة فهرول ينظر بها إلي نفسه ليجد أنه في أتم صحة وأفضل حال ولكن من أين أتت تلك الملابس الجديدة والنظيفة.. هل كل ما حدث كان مجرد حلم سئ؟.. أيعقل ذلك؟.. ولكنه عندما وقع نظره على ذلك الخاتم حول أصبعه الخنصر نسف فرضية الحلم تلك من عقله ووقف مذهولا يعيد على نفسه تساؤلاته الأولى.. ماذا حدث؟.. وكيف حدث ذلك؟.. جعلته تلك التساؤلات يهرع نحو باب الغرفة التي كان بداخلها ليخرج ويجد نفسه بداخل منزل لا يعلمه ولم يراه من قبل ولكنه كان حديثا بدرجة كبيرة، مرتب ومنظم بمنتهي الدقة.. ظل زياد ينظر يميناً ويساراً على غير هدى بكل أرجاء المنزل حتي ترامت إلى أذانه أصوات معزوفة موسيقية تصدر عن ألة بيانو بالطابق السفلي، فهرول يعدو هابط الدرج نحو الأسفل يبحث بنظره في كل مكان عن مصدر تلك المعزوفة بترقب وفزع حتي وقع نظره على مكان ألة البيانو والتي كانت تجلس أمامها مارزين الصغيرة تعزف بتركيز شديد.. كانت رؤية زياد لمارزين كافية لتغمره لهفة السعادة والفرح ليسرع نحوها بلهفة كبيرة ليرفعها إليه ويحتضنها مقبلا أيها بقوة من وجنتيها قائلاً
- مارزين.. حبيبتي.. أنتي هنا.. أنا لا أحلم.. أنتي بخير عزيزتي؟
... تجمد عقل زياد وشل تفكيره عندما استوقفته مارزين بعض ونهرته قائلة
- ما بك يا عمي!!!.. ومن هي مارزين تلك؟!!.. لما كل ذلك؟!!.. لقد أفسدت ملابسي بعد أن أعدادتها لحفلة اليوم
... أنزل زياد مارزين أرضاً مذهولا مما سمعه منها لا يعي لما تناديه بعمي بدلاً من أبي،.. ولما لا تعرفه أسمها،.. لم يكن عقل زياد قادراً على استيعاب ما يحدث فنظر إليها في حيرة قائلاً
- ولكن... ولكن أنت مارزين يا عزيزتي... وأنا هو والدك وليس عمك
... نظرت مارزين إليه في أستنكار مما يتفوه به كما لو كان قد مسه الجنون ثم قالت
- أنا ملك ولست مارزين!!!... وأناديك عمي لأنك صديق أبي ولست أبي ياعمي!!!
... هوت كلمات ملك كالصاعقة على عقل زياد لا يستطيع أن يستوعبها فلم تستطع أن تحمله قدماه أكثر من ذلك فجلس مستنداً إلى ذلك المقعد المجاور لها لا يشعر بشئ ولا يعي عقله شئ مما يحدث متحير ومشتت التفكير ينظر إلى ملك بغير هدى غير مصدق لما قالته، فهي نفسها أبنته مارزين بكل ملامحها وصوتها وجسدها لا شئ مختلف بها سوى ما تقوله هي عن نفسها،.. كيف لا تكون هي مارزين وهي تملك نفس أعين وملامح وشعر وجسد وصوت مارزين؟!!، كيف لا تكون هي أبنته؟!!!،... كانت الحيرة تشتغل بداخل زياد دون توقف حتي أقتربت منه ملك لتضع يدها على يده قائلة بقلق
أنت تقرأ
أنامثيا...ج٢... بقلم أدهم الجيزاوي
Fantasyالجزء الثاني ....أنامثيا...بقلم أدهم الجيزاوي... جميع الحقوق محفوظه للكاتب.... تجنبا للإرتباك عند ذكر بعض شخصيات الممتدة من الجزء الأول أنصح بقرائته قبلا ( لعنه حب ) ألم تفتقدني يا دهار؟ ... قالت أنامثيا جملتها لتنقض نحو زياد وهي تتبدل ملامحها الي م...