الفصل الثاني

1K 35 1
                                    

#أنامثيا ( الجزء الثاني من لعنة حب )

#الفصل_الثاني

... استيقظ زياد بمنتصف الليل ليجد ان حنين ليست الي جواره, فنهض سريعا عن الفراش ليبحث عنها ولكنه لم يكاد ان يغادر غرفته حتي وقعت عيناه على تقف بعيدا بين طيات الظلام امام شرفة الغرفة شاردة في الخلاء امامها بنظرات متجمدة وسكون تام, فقترب منها وهو يتعجب لم لا تجيبه وهو يناديها باستمرار حتي اقترب منها ليضع يده علي كتفها قائلا في تعجب من امرها

- حنين؟!!!, ما خطبك؟!!, لما لا تجبيني؟!!!!.... حنين!!

= لقد أفتقدتك كثيرا يا دهار ....!!!

... ثم استدارت حنين نحو زياد ليجدها تحولت الي أخر انسانة يريد ان يراها, ليتراجع الي الخلف بفزع وقد اتسعت حدقتي عيناه في ذهول وتصبب جبينه عرقا وهو يقول بصوتا يملؤه الرعب

- أنا ... أنامثيا..!!!!

= ألم تفتقدني يا دهار؟

... قالت أنامثيا جملتها لتنقض نحو زياد وهي تتبدل ملامحها الي ملامح بشعة خالصة ويلتف جسدها كالدخان حول زياد وسط صرخاته الفزعة المدوية التي ظل يطلقها زياد حتي انتبه الي صوت حنين يأتيه من بعيد وهي تحثه على الاستيقاظ لينتبه زياد انه مازال نائما وما كان ذلك سوي حلم سئ ليس أكثر, فيستيقظ زياد منتفضا وقد كان يتصبب منه العرق كمرضي الحمي وهو يجاهد لينظم أنفاسه الذي يلهث ليلتقطها, بينما تحتضنه حنين بين ذراعيها في محاولة منها لتهدئته, ثم قامت بمسح قطرات العرق عن جبينه وهي تسأله في نبرة قلقة لم تستطع انه تخفيها عنه

- ما بك يا زياد؟!!, لما كل ذلك الخوف؟, انه بالتأكيد حلم سئ ليس أكثر

... هدأ زياد قليلا وهو يلتقط أنفاسه ثم نظر الي حنين ومازالت نظرة الفزع تلك تملئ عيناه وهو يقول

- ليس مجرد حلم سئ يا حنين..!!

= ماذا تعني انه ليس مجرد حلم سئ؟

- لقد ... لقد كانت هي يا حنين

... انتفضت حنين من الفراش لتقف الي جواره والفزع ضارب اوصالها وهي تسأله بنبرة فزعة

- من.. من هي؟!!!.. انت لا تقصد .... لا بالتأكيد لا

... حرك زياد رأسه بحركة إيجابية وهو يقول في غضب مختلط بالفزع

= بلي اقصدها هي يا حنين, كان ذلك الحلم يخص أنامثيا

- لا ... لا, لقد انتهت أنامثيا وانتهي هذا الامر منذ سبع سنوات ..... لا ... لا هي لن تعود مرة أخري... أليس كذلك يا زياد؟... أخبرني انك لن تبتعد عني مرة أخري, أخبرني انك لن تبتعد يا زياد

... نهض زياد عن الفراش ليدور حوله نحو حنين ليحتضنها ويشعر بانتفاضة جسدها بين ذراعيه فيطبع قبلة على رأسها قبل أن يقول

أنامثيا...ج٢... بقلم أدهم الجيزاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن