الفصل العاشر

584 30 1
                                    

#أنامثيا

#الفصل_العاشر

... لا يجب على احدا منكم الاستسلام للسقوط بلعنة الذاكرة العشوائية فهى أصل كل الشرور وعدم النظام بحياتنا ويجب أن تعلموا ان ذلك هو لصالحكم و من أجل الحفاظ على حياتكم ومستقبلكم ... كانت تلك الكلمات تترامى الى آذان زياد من التلفاز المعلق بغرفته بينما يستعيد وعيه روايدا روايدا فحاول أن يعتدل وينهض من مرقده ولكنه لم يستطع ذلك فقد كان مقيدا الى الفراش مما أصابه بالغضب والفزع فظل يحاول أن يحرر نفسه ولكن دون جدوى فراح يصرخ بأقصى قوته حتى أتى شريف مهرولا إليه محاول تهدئته قائلا

- أرجوك ... أرجوك يا زياد أن تهدأ

... نظر زياد الى شريف فى غضب وهو يصيح به كى ينزع عنه تلك القيود قائلا

- انزع تلك القيود يا شريف ... لا تثير جنونى أكثر من ذلك

= حسنا ... حسنا سوف أنزع قيودك ولكن عدنى أن تهدأ يا زياد لا نريد أن يشعر بك أحد ... فجمعات الميموكت ناشرة جنيات التلصص بكل مكان

... نظر زياد لشريف فى استغراب واستنكار مما يسمعه منه فى لحظات من الصمت قبل ان يقول

- ما هذا الهراء الذى تقوله؟!!.. هل جننت يا شريف؟!!

... اقترب شريف من زياد وهو ينزع عنه القيود التى تقيده بالفراش قائلا

- لا يا صديقى لم أجن .... بل أنت من سقط بلعنة الذاكرة العشوائية

... نهض زياد عن الفراش غاضبا وحاول ان يسيطر على أعصابه من سخف ما يخبره به شريف فقال له فى حنق

- لا تثير غضبى يا شريف وتحدث معى بلغة أفهمها ... ما هذا الهراء الذى تخبرنى به؟!!... وما الذى يحدث هنا؟!!

= حسنا ... حاول أن تهدأ قليلا و دعنا نجلس كى أخبرك بكل شئ

... رغم رفض واستهجان زياد لفكرة تقبله اى حديث من شريف يخص ذلك الهراء الذى أخبره به لم يجد سبيلا سوى السيطرة على نفسه والجلوس ليستمع لما سوف يخبره به شريف الذى قد ذهب ليطمئن أن لا أحد يقف عند باب الغرفة او شرفتها قبل أن يوصدهما جيدا ويعود ليجلس بجوار زياد لينظر إليه فى حيرة قبل أن يستهل كلامه بسؤال زياد قائلا

- أتعلم فى أى عام نحن يا صديقى؟

= بالتأكيد فنحن بعام الفان وخمسة و عشرون يا شريف ما بك؟ ... أتحسبنى جننت ام ماذا؟!!

- فلتهدأ قليلا يا صديقى ولتسمعنى للنهاية

= حسنا ... فلتخبرنى ما لديك يا شريف

- إذا فلتهدأ وتخبرنى بأخر ما تذكره قبل أن ترى ملك ويحدث ما حدث؟

... تبدلت معالم زياد الى الغضب وهو يقول

- ما خطبك يا شريف؟!!.. لما أنت مصر على أن تدعو أبنتى مارزين بأسم أخر... يكفيني ذلك الهراء

أنامثيا...ج٢... بقلم أدهم الجيزاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن