الفصل الرابع

674 27 1
                                    

#أنامثيا

#الفصل_الرابع

... لم يعلم شريف وعادل لما اصر عليهما زياد من اجل ان يرحلوا من المشفي لكي ينالا قسط من الراحة ولكنهم رضخوا لطلبه امام اصراره العنيد, ولكن اصرار زياد كان من أجل ألا يعلموا شئ عن ما هو مقدم عليه فبعد أن غادرا المشفي بدقائق سارع زياد بالعودة الي سيارته ليدلف إليها وينطلق بها عائدا الي المنزل وما ان وصل إليها حتي هرول الي غرفة المكتب ومنها الي غرفته السرية بها حيث كانت تقبع هناك متعلقات روساك التي حصل عليها من منزله القديم, قام زياد بتناول الكتاب القديم ونفض الغبار المتراكم عليه بيديه ليضعه على الطاولة ويجلس امامه ومع أن الكتاب كان بلغة وحروف غير مفهومة بزماننا هذا ولكن كان لدي زياد القدرة على قرأتها فقد كانت تلك أحد فوائد لعنة أنامثيا القديمة عليه, شرع زياد يقرأ بالكتاب طوال الليل عله يجد به طريقة لأنقاذ حنين وطفله الذي لم يولد بعد, مرت عدت ساعات وزياد على تلك الحال حتي غلبه النعاس واستسلم له ليغفو مكانه جالس ورأسه متكئ على الكتاب, كان زياد نائما بعمق كبير لا يشعر بشئ حتي بدأ يسمع وقع خطوات تقترب نحوه في الظلام ليفتح عينه في فزع مما يراه فقد كان زياد يقف بالظلام وحيدا على جزية أنامثيا بينما تقترب منه أنامثيا بخطوات ثابتة ناظرة إليه بابتسمتها الشيطانية قائلة

- لما أنت خائف يا عزيزي؟

... كانت أوصال زياد ترتعد فزعا رغم أدراكه أن ذلك مجرد كابوس مقيت فكان يلوح بيديه نحو أنامثيا للابتعاد ويتراجع للخلف قائلا

- أنت لا وجود لك يا أنامثيا, هذا مجرد حلم

... ضحكت أنامثيا ضحكة عالية وهي تعقد أصابعها ببعضهما أمامها قائلة

- عزيزي دهار, بالطبع أنه حلم, فلماذا أنت فزع هكذا؟

... تناول زياد أحد فروع الشجر المتساقطة على ارض الجزيرة من حوله ولوح به نحوها قائلا بغضب

- لا تناديني بذلك الاسم مرة أخري أيتها الساقطة, فأنا لم أعد خادمك او تحت سيطرتك

= حسنا, حسنا, لا تغضب يا عزيزي ودعنا نتحدث بجدية قليلا

- لا يوجد بيننا ما نتحدث بشأنه يا أنامثيا, فأنت مشعوذة شريرة وأنا ورفاقي قضينا عليك نقطة وأنتهت القصة

... نظرت أنامثيا نحو زياد في سخرية قائلة

- قضيتم علي ... حقا؟, هل بالفعل تعتقد ذلك؟, كنت أظنك أذكي من ذلك.

... تقطعت الكلمات بفم زياد بينما ضعفت نبرته وقد غلبها الفزع قائلا

- ماذا ... ماذا تعنين؟!!!, هل أنت .... هل مازلت حية؟!!

= لست حية بمفهومك البشري, ولكنني لا زلت هنا, وبالمناسبة أنا أعلم ما تفعله الأن وماذا تريد

أنامثيا...ج٢... بقلم أدهم الجيزاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن