الفصل الثالث عشر

524 27 1
                                    

#أنامثيا

#الفصل_الثالث_عشر

... وقف زياد ينظر الى أنامثيا بغضب وتملل قائلا

- لقد أخبرتينى بكل ذلك من قبل عندما تقابلنا أول مرة، كل الأختلاف انك جعلتى مارزين تعمل لحسابك هذه المرة، ... ولكن هناك ما لا أستطيع فهمه فيما حدث تلم المرة

= ماذا؟

- لا أستطيع فهم لما تركتى كل ما حدث بالماضى يحدث مرة أخرى وبنفس الطريقة مع أنك كنت تستطيعين تغيير كل شئ

... أبتسمت أنامثيا بنظرة هادئة نحو زياد قائلة

- ومن قال أننى لم أغير كل شئ؟!!

... نظر نحوها زياد فى تعجب صامت قبل أن تستطرد هى مكملة

- ان الماضى والحاضر والمستقبل يا زياد يسيرون بخط مستقيم بطريق واحد أن تلاعبت بأحداها غيرت كليا مسار الأخر ولكن يمكنك فقط التحكم ببعض المقدرات بهم ليبقوا فى مسارهم حتى تقرر أنت التغيير، وهذا ما فعلته أنا تماما

= وكيف ذلك؟!!

- حسنا يا عزيزى سوف أشرح لك أكثر، بالمرة السابقة كانت نقطة ضعفى و قوة روساك تكمن فى حب مارزين الصادق له، ولكن تلك المرة كان بأستطاعتى التحكم بمارزين فلم يصبح لروساك عليها سلطان وتلك كانت الخطوة الأولى، أما الخطوة الثانية فكانت فى الحفاظ على كل شئ وعدم تغيير أى شئ بوقت واحد حتى أحصل على ما أريد

= وما هو ذلك؟

- كتاب السحر القديم الذى حصل عليه روساك من من أحدى سحرة الهنود الحمر، ذلك الكتاب الذى كنت تملكه أنت قبل أن يتغير كل شئ، فكان لأبد أن يبقى كل شئ لروساك كما هو طبيعى دون تغيير حتى يصل بطريقه الى تلك الساحرة ويوصلنى الى كتابها

= ولكن ما أهمية ذلك الكتاب بالنسبة إليك؟، لقد كنت تستطيعين قتل روساك عند عودتك للماضى دون أى مجهود وتنهى كل ذلك قبل أن يبدأ فلماذا؟

- ذلك الكتاب كان أهم بكثير من قتل روساك بالنسبة لى، فهو ما أعطانا القدرة على التحكم فى فصائل الجن والسيطرة عليهم، وقد أخبرنى عنه ذلك المشعوذ القديم عندما استدعيت روحه وقد أخبرنى عن قدرات ذلك الكتاب وأرشدنى الى مكان خاتمه الذى صنعه للتحكم بالجن وهو ما أعطيتك أيه كهدية وداع بالسابق،... بعد ذلك وصل روساك لتلك الساحرة وأخبرته وعلمته كل شئ عن الكتاب وظل بعد ذلك روساك يبحث عن أجزاء الجوهرة التى حطمها خوسيار ولكن تلك المرة كانت أجزاء تلك الجوهرة تحمل روح مارزين وليس أنا، فبينما كان هو يبحث عن أجزاء الجوهرة كانت مارزين تتعلم كل شئ عن الكتاب وتضلل روساك وتأخره عن طريق التلاعب بأفكاره حتى توصلنا الى كل ما نحتاجه فأكملت أنا القطعة الناقصة من جوهرة مارزين بعدما أخذتها من أختك سارة وأعدت مارزين الى جسدها المادى وحدث ما حدث .. ولكن

= ولكن ماذا؟!!

- ولكن الكتاب قد سيطر بقوته على مارزين وتعظمت قوتها كثيرا وأصبحت تفوق قوتى، كما أنها أخفت عنى بعض أسرار ذلك الكتاب وأحتفظت بها لنفسها، وتبدل الوضع وأصبحت أنا الأن تحت رحمتها، ويجب أن أعترف أن أبنتك أسوأ منى كثيرا يا زياد

... وقف زياد قليلا ينظر نحو الأفق شاردا يتفكر فى كل ما أخبرته به أنامثيا، وذلك الشعور بالذنب يتملكه ويشعل بقلبه غضب مستعر على نفسه لأحساسه أنه قد تسبب بكل ذلك، ثم عاد لينظر الى أنامثيا والحنق والكره يتحدثان من نظراته قائلا

- ولما أعدت إلي نفسي القديمة يا أنامثيا الأن، ولا تكذبى وتحدثينى عن هراء الذاكرة العشوائية ذلك فأنا متأكد أنك أنت من فعلتى ذلك بى

... نظرت أنامثيا الى زياد مبتسمة قبل أن تتنهد قائلة

- حسنا لن أكذب، أنا من أعدت إليك نفسك القديمة يا زياد، وذلك لأننى أحتاج لمساعدتك فبالرغم من كل ما حدث يبدوا أن أقدارنا مازالت مترابطة ولن يذهب أحد منا الى أى مكان دون الأخر

... أطلق زياد ضحكة عالية هيسترية فى سخرية قائلا

- أنت .. أنت تتوقعين منى أن أساعدك مرة أخرى، حقا؟!!، تتوقعين ذلك بعد كل ما حدث وما فعلتيه؟!، لم أعلم أن لديك ذلك الحس الفكاهى يا أنامثيا

... أستمر زياد فى ضحكاته المستهزئة الهيسترية بينما تنظر إليه أنامثيا بثبات حانق وهى مبتسمة قبل أن تقول فى حزم

- نعم يا زياد أريد منك أن تساعدنى.

... ثم أقتربت من زياد وقد تجمعت معالم الأسى والحزن لأول مرة بوجه أنامثيا فى سابقة لم يعهدها زياد من قبل قائلة

- ولكن تلك المرة أريدك أن تساعدنى على إنهاء حياتى يا زياد..!!!!

... تجمدت ملامح زياد ونظراته نحو انامثيا وصمتت ضحكاته عندما سمع جملتها الأخيرة وقد ضربت الحيرة عقله وتشتت ذهنه فى عدم إدراك منه أن كان ما سمعه من أنامثيا صحيح!!!،.... على الجانب الأخر كان شريف يجلس بجوار حنين وأبنتهما ملك يشاهدون بعض برامج التلفاز قبل أن تنقطع الكهرباء تماما ويعم الظلام من حولهم مما جعل شريف يحتضن حنين وملك بذراعيه وقد بث الظلام الرعب بنفوسهم وأرتعدت أوصالهم وراح شريف ينظر من حوله فى الظلام فى ريبة من الأمر، وما هى إلا لحظات من الصمت مرت قبل أن تقتحم عليهم قوات من الجن المنزل فى قوة وإندفاع نحوهم حاول شريف أن يصدهم عن حنين وملك بإستخدام بعض الجن الحارس من خاتمه واللذين دارت بينهم وبين قوات الجن الأخر معركة طاحنة وسط الظلام وسط صرخات وفزع حنين وملك بينما حاول شريف أن يهرب من المكان وهو يدفع ملك وحنين امامه وبالفعل نجحوا بالوصول الى الباب الخلفى للمنزل رغم الظلام ولكنهم عندما قاموا بالخروج منه وجدوا انفسهم فى أقل من لحظة قد تم أسرهم بواسطة أحد شبكات الجان الفولاذية ثم حملهم الجان ورحل بهم بعيدا.

#أنامثيا
#أدهم_ألجيزاوى
#ElDon

أنامثيا...ج٢... بقلم أدهم الجيزاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن