الفصل التاسع

51K 1.4K 25
                                    

الحلقة التاسعة ...
ليالي(الوجه الآخر للعاشق)

القلب الذي قرّبني منك ...هو نفس القلب الذي سيبعدني عنك
وتمضي الأيام ....وتضعني في ما لا أهواه
لأصبح قريبة رغماً عني ...بشكل يخيفني .....ويتمرد قلبي البرئ كي يهرب من اغصانك ...ولم يستطع ...أين انا في متاهتي ؟
أين قلبي؟ ........

عادت ليالي إلى منزلها بعد أن أخبرت الحاج محمد على العمل ،دلفت إلى الشقة وهي تفكر في غداً

"في صباح اليوم التالي "
استيقظت مبكراً واستعدت للذهاب ، ايقظت شقيقتها أمل لتخبرها إنها ستذهب ولكن أمل لم تكترث للآمر وتابعت نومها
اغلقت ليالي الباب وشعرت بشيء من الانقباض ولكن تابعت سيرها بزيها الآسود الطويل
بحثت عن "هبة" صديقتها في موقف السيارات ورأتها بعد دقائق ...ما إن رآتها هبة حتى ركضت إليها بعناق وطمئنتها قليلاً ......
دخلوا إلى حافلة ستمر من أمام المصنع "مصنع ملابس"
وبعد ساعة تقريباً وصلت الحافلة بالقرب من المصنع ....
من الزحام وضوضاء الطريق شعرت ليالي بصداع مؤلم يزور رأسها ...لاحظت هبة ارهاقها وقالت :-
_ اوعي تقولي إنك ما فطرتيش ؟!!

اطرفت ليالي عينيها بتعب وهي تتجه للباب حتى تخرج وقالت لهبة التي تقف خلفها وتتبع سير النزول البطيء من الحافلة :-
_ ماكنتش جعانة والله ،،وماليش نفس للأكل خالص

تنهدت هبة بضيق وقالت بحدة :-
_ ننزل بس الأول وبعدين نتكلم

خرجوا من الحافلة متوجهين لطريق المصنع الذي تظهر بنايته الضخمة من بعيد .....وتلقت ليالي توبيخ من صديقتها حتى تتناول فطورها بعد ذلك قبل العمل حتى لا تشعر بالارهاق ولا يؤثر هذا على صحتها بالسلب ......
وصلوا أمام المصنع ولاحظ أحد أفراد الأمن وهو شاب اسمه
"ياسر " توبيخ هبة للفتاة التي بجوارها وتفحص وجهها جيداً ولكن يبدوا إنها جديدة بالمصنع ....
قال بتسلية لهبة  وعينيه على ليالي :-
_ براحة يا هبة شوية شكلها مش حملك خالص

اشاحت ليالي وجهها عنه بضيق وصاحت هبة فيه بغيظ :-
_ لأ خليك في حالك انت عشان انت اللي مش حملي

رفع ياسر حاجبيه بمرح وقال:-
_ هي جديدة ولا إيه  اصلي أول مرة اشوفها؟؟
جذبت ليالي يد هبة حتى تدخل إلى المصنع وتتركه ولكن هبة كعادتها تعصبت وقالت بهتاف :-
_ أه جديدة ..ولو عاملتها زي اللي جوا هتعرف شغلك
خليك بعيد عني احسنلك

ردّ عليها بانفعال وغيظ:-
_ وانتي شيفاني كلمتها !! انا بسألك هي جديدة ولا لأ ،،اومال هدخلها ازاي مش ده شغلي !!! وبعدين براحة يا هبة شوية اعصابك 
القت عليه هبة نظرة محتقرة واخذت ليالي ودخلت إلى المبنى

عاتبتها ليالي وقالت بلوم:-
_ هو انا جاية هنا عشان اعمل مشاكل يا هبة !!
اجابت هبة بتحذير :-
_ ده بذات ادام سأل يبقى هيركز وده كارثة  لوحده ،، وياريت ماترميش عليه حتى السلام واتقي شر الشبهات يا ليالي ،،انا اديته كلمتين عشان مايفكرش حتى لأن ورحمة ابويا وابوكي لو ضايقك بكلمة لهفرج عليه أمة لا إله إلا الله

ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن