32

38.1K 1.2K 85
                                    

الفصل ٣٢ ...ليالي (الوجه الآخر للعاشق )

سار بسيارته بشكل جنوني إلى منزلها حتى وقف بالسيارة وترجل منها بعنف وركض مسرعا إلى داخل المنزل .....
كانت هي على وشك الخروج ومعها شقيقتها أمل وبيدهم حقائب ملابسهم التي جهزوها استعداد للرحيل .....
حتى دق على الباب بعنف وغضب والشرر يتطاير من عينيه وكأنه على وشك مقاتلة ألدّ أعدائه ...
وقعت الحقيبة التي بيد ليالي من الذعر وهي تنظر للباب ولخياله الواقع على زجاج النافذة الصغيرة بمنتصف باب المنزل ونظرت لها أمل برعب وقالت :-
_ أكيد ده حد منهم
اصطكت أسنان ليالي برجفة قوية ونطقت اسمه بالكاد :-
_ د..ده.. عمر
ارتجفت الفتاتين من الخوف الذي انتشر بكامل جسدهم وتراجعت خطواتهم للخلف وكادت ليالي أن تتعثر بطاولة صغيرة موجودة بصالة المنزل
تجمعت الحروف على شفتيها :-
_ لو دخل وهو في الحالة دي مش عارف ممكن يعمل إيه خصوصا انه اكيد عرف انا عملت إيه في أخوه
اعترضت أمل :-
_ انتي ما عملتيش حاجة غلط ، ده واحد كان عايز يعتدي عليكي ومكافهوش اللي عمله معايا المفروض كنتي تعملي ايه
قاطعها بعنف حدة صوت طرقاته على الباب بشكل غاضب ومزعج حتى تمسكت ليالي ببعض قوتها وقالت بشجاعة :-
_ انا هفتح وهقوله على كل حاجة واللي يحصل يحصل

ركضت إلى الباب وفتحته لتقابل عينها الخائفة بعينيها الذي أسودت من الغضب ودفع الباب بحدة ودلف للداخل وتحركت بخوف حقيقي خطوات للخلف حتى تبتعد عنه وهو في هذه الحالة الخطيرة من العنف  ....
أشارت بيدها وهي تتراجع  للخلف وقالت :-
_ اسمعني الأول ،انا هقولك كل حاجة عشان تعرف الحقيقة
كان قد اقترب منها و صفعها بشراسة صفعة جعلتها يختل توازنها وسقطت على الأرض بقوة ....
نظرت له في صدمة ونزفت عيناها الدمع وهتفت أمل وهي تعنفه بغضب :-
_ أنت بتضرب أختي ليه ،المفروض القلم ده كان يبقى لأخوك مش ليها ،انت ما تعرفش هو عمل إيه معانا
نظر لأمل بعنف حتى ابتعدت عنه هي الأخرى وتراجعت حتى اصطدمت بباب غرفتها وانفتح الباب ودلفت لداخل الغرفة من الخوف ، اغلق الباب عليها وتركها محبوسة بالداخل تطرق على الباب بحدة وخائفة على شقيقتها   ...

شهقت ليالي من البكاء وتبدلت نظرتها للكره ثم نهضت ووقفت أمامه مباشرة :-
_ انا بكرهك وبكره اخوك وبكره اليوم اللي شوفتكوا فيه ، انت عارف انا موت أخوك ليه لانه كا....
صفعها مرة أخرى حتى نزفت شفتاها دما وقال بغضب :-
_ اخويا لو كان جراله حاجة كنت موتك بإيدي لكن لسه ليه عمر ، وهشام في المستشفي دلوقتي وهيخرج بعد كام يوم
لكن اللي انتي عملتيه النهاردة انا عمري ما هسامحك عليه ولازم أخد حقي وحق أخويا ...
كان وجهها يشتعل احمرارا من أثر صفعاته ومن أثر الغضب الذي طل من عينيها ثم صرخت به :-
_ لا انت ولا أخوك ليكوا حق عندي ، وأسأل اخوك كان عايز يعمل إيه خلاني اضربه كدا ....
فاقت أمل  وهي بالداخل من صدمتها بعد أن اكتشفت أن هشام لا يزال على قيد الحياة وهذا ما الجمها وجعلها كالخرساء المقيدة من التفوه بأي حرف ...

ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن