الحلقة السادسة ...
ليالي (الوجه الآخر للعاشق)لا أعرف ماذا بي ....لماذا أشعر هكذا ؟
لماذا تخلل الأمل وداعب احزاني برؤيتك مرة أخرى
هناك خفقة قلب تهوي مراراً بداخلي..أريد أن اسألها !!
ماذا بكٍ ؟ ولكن تهرب مني ...وتتركني حائر بين ازقة التيهة
وقلبي يتفقد طريق العشق دون اخباري ...دون استاذاني
دون أن يدرك إنه يبحث عن طريق لاحزاني
انتبه أيها القلب .......أجاب عمر بقوة :-
_ ليكي ربنا .....وأنا
صدمتها جملته والقت عليه نظرة متسعة ثم تابع هو حديثه :-
_ انتي واختك تحت وصايتي ..دي وصية ابوكي الله يرحمه
ولازم تتنفذ سواء رضيتي أو لأ ..أنا ماقدرش أخالف الوصيةكانت الشمس ساطعة بنهار كشف على وجهها وضوح الضعف،، وضوح الألم المطل من عينين ذابلة يكمن بها قوة الألم البركانية الذي تطوق أمواج المجهول وتُبهت الوانه حد القتامة ...
رمقته بنظرة مذهولة من حديثه ورددت جملته الآخيرة بتساؤل:-
_ بابا وصاك عليا انا واختي ؟!!!صوب نظرته للأمام ،لقبر والدها بالتحديد وتعابير وجهه ثابته وقوية ولكن نظرة عينها بعدها كي لا تكشف بعض الحقائق ،،
إنه رحب بهذه الوصية بشكل أراح قلبه كثيراً ،بشكل اكثر من حيرته وشعوره الغامض نحو هذه الفتاة بالتحديد ..
حرك رأسه بالايجاب :-
_ آخر حاجة قالهالي ..وصيتك بناتي ...دي وصية والدك ولازم تتقبليهاوضعت رأسها على قدميها وتعالى صوت شهقاتها ببكاء زرع في قلبه لهفة عنيفة باحتوائها ،، اسرعت يده لتربت على كتفها بحنان ولكن ارجعها سريعا وغمر عيناه فيض من حنان لم يصدق إنه كان مدفون بداخله وتحدث :-
_ ليالي ...لازم تبقي قوية ،،الحياة مش هتتقبلك وانتي كدا ولا والدك هيبقي مرتاح وانتي كدا ،، هو سابكم تحت وصايتي لأنه واثق فيا عشان هو تقريبا اللي مربيني وكان دايما جانبي انا ووالدي ،، وده شيء انا عمري ماهنساه ابدًا ،، وگ شيء من ردّ الجميل لازم تصدقيني وتعتبريني مكانه .....رفعت رأسها بشراسة وزاد اسوداد عينيها وقالت بهتاف حاد وهي تنهض وتقف أمامه :-
_ مافيش حد زي بابا ،،محدش هيقدر ياخد مكانه ،،
لا انت ولا غيرك ..ثم توقفت
ازعجها طنين الذباب الذي يحوم في الجو حتى اقتربت ذبابة بقرب عينيها ثم طارتاجابها بنبرة دافئة حنونة تشع من عينيه ذات اللون الفاتح وملامحه الشديدة الوسامة والرجولية الذي غلفت دفء حديثه بشكل يعصف بمقاومتها :-
_ والدك ما ماتش ،، انا موجود ،، انا عارف إن الفراق صعب بس لو بتحبيه ماتعذبهوش بحزنك ده ،،ادعيله على أد ما تقدري
و اقوي يا ليالي ..وانا جانبك ومش هسيبك ابدًاتاهت عينيها من الحزن والحيرة وقلب حياتها رأسا على عقب هكذا في عدة ساعات فقط !! ،، تركته وابتعدت عائدة إلى المنزل
هناك حالة غائمة من الضعف لا تريد إلا الانفراد
أنت تقرأ
ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️
Roman d'amourليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول وحوش لا تعشق... الجزء الثاني للكاتبة المبدعة رحاب إبراهيم 💞💞 دافع عنها لشيء ...... وعاد لينتقم لنفس الشيء .... كيف يتحول عاشق الى منتقم بهذه السهولة ؟ كيف ستواجهه هذه المسكينة شراسته بضعفها المؤلم هذا؟ ر...