27

35K 993 7
                                    

الجزء الأول من الفصل ٢٧ ...ليالي (الوجه الآخر للعاشق )

ابتسم هشام بمكر وقال :-
_ طب انا كدا هبقى محتاجة سكرتيرة !!
تنهد عمر بنفاذ صبر ولم يلمح ما يرمي اخاه له ورد:-
_ تقدر تطلب سكرتيرة في اعلان أو قول لتامر وهو هيجبلك واحدة

جلس هشام ومرر يده على شعره وقال بغموض :-
_ لأ ،انا هختارها بنفسي !

*************************

وصلت ليالي إلى مقر الشركة صباحا وكادت أن تقودها قدماها  إلى الطابق الاداري مثل كل يوم ولكن تراجعت عندما تذكرت ما حدث بالآمس برغم إن قلبها يتذكر هذا ويتألم ....
صعدت للطابق الرابع وتوجهت إلى مكتب ريهام مباشرة ...
دخلت بخطوات متوترة ولمحت ريهام تجلس على مكتبها وكأنها تنتظر شيء ...
رمقتها ريهام بنظرات عصبية ثم هتفت :-
_ لسه جاية دلوقتي ؟!!!
نظرت ليالي إلى ساعة يدها بدهشة وقالت معتذرة :-
_ انا اسفة ، بس الطريق هو اللي كان زحمة وبعدين انا ما اتاخرتش كتير ، ربع ساعة بس
اتسعت عين ريهام بكره وعنف :-
_ ربع ساعة بس !! ، اومال عايزة تيجي الشغل الضهر مثلا !!! انتي غريبة جدا
تنهدت ليالي بضيق ثم جلست أمام الحاسوب ولم تشأ أن تتسبب  مشكلة هي في غِنى عنها ...
جزت ريهام على أسنانها بغيظ وتعاملت مع اوراق الملفات بشكل عصبي لفت انتباه ليالي ...

بعد مرور أكثر من ساعة حاولت ريهام أن تتناسى وجود ليالي حتى لا تشتعل نار غيرتها ولكن لم تستطع الصمود كثيرا ...
قالت بشكل مفاجئ :-
_ تعرفي تنزلي الحسابات وتديلهم الورقة دي
اشارت ريهام بورقة في يدها إلى ليالي ، نظرت ليالي باستغراب فكانت ريهام تستطيع الاتصال بهم حتى يأتي احد منهم مثلما كان يفعل عمر ، نهضت واخذت الورقة من يدها وتوجهت لخارج المكتب

****************************

زفر بضيق شديد وهو يشتاق لرؤيتها وحتى لا يضعف نهض فجأة وأخذ معطفه وقال لهشام :-
_ انا هروح أشوف موقع مشروع "مراد رضوان "  ، خليك انت هنا يا هشام واظن انك عندك خلفية عن الشغل
رفع هشام حاجبه بمكر وأجاب :-
_ ما تقلقش على الشغل ، دنا حتى حبيته أوووي
التقط عمر مفاتيح سيارته وذهب مسرعا للخارج قبل أن يقوده قلبه رغما عنه لعندها وسيف الكبرياء يسقط أمامها ويظهر ضعفه

****************************

دقات قلبها كانت سريعة وهي تنظر من بعيد لمكتبه حيث انها استغلت الفرصة لتسرق أي شيء يطمئنها عليه ولم تهبط إلى الدور الارضي مباشرة بل هبطت للدور الاداري ووقفت من بعيد تراقب أي ظهور له حين فاجئها خروجه كالفهد الذي يسرع الى فريسته وجعلتها هذه المفاجئة تتسمر مكانها لدقيقة حتى استوعبت موقفها المحرج وركضت إلى المصعد قبل أن يراها وكادت أن تضغط زر الهبوط ولكن فاجئها بالدخول .........

***********************

#روبا

ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن