الحلقة ٦٥....ليالي(الوجه الآخر للعاشق) 😂😂😘
تركها وذهب لمكتبه .....وضعت يدها على فمها تكتم ضحكتها التي كادت أن ترتفع ..وقالت وهي تأخذ فنجان قهوته وتذهب خلفه للمكتب :-
_ انا غلطانة صحيح ، بس انت اللي هتصالحني بردو 😂سكون الليل يمر بين شلال شعرها الاسود وهي تتجه نحو المكتب بصوت كعب حذائها الذي لايمثل شيء أمام صوت دقات قلبه وسرعتها الشديدة من الخفقان والعشق...
مالت جفون عينيه المرتبكة من شدة توقه لها على أوراقه ولكن الكبرياء يمنعه ..فيبدو أنها اقتنعت بحديثه وشعرت بالندم لذلك .."هكذا كان ظنه بسبب تصرفاتها " ، حتى لمح حركة مقبض الباب وهي تلتف ثم فُتح الباب وظهرت هي بيدها فنجان قهوة ، نظراتها المتطلعة والمتعمقة في عيناه كادت أن تجعله يركض إليها ويضمها بقوة ولكن كم سيكون المتبقي من عزة نفسه وكبريائه كرجل قد طُعن في التزامه وإخلاصه .......
مقاومته كانت زئبقية ، احيانًا مرتفعة ثم تهبط كالمغشي عليها من ضعف قلبه أمام تلك الفتاة التي استطاعت أن تأخذ قلبه بلا راجعة .....
اقتربت منه بخطوات بطيئة ولم تدرك أنها هكذا بدت مغرية بشكل جنوني يكاد يفتك بعقله وقلبه العاشق ..وضعت الفنجان بلطف أمامه ثم قالت بنبرة قصدت أنها تظهر بها انوثتها :-
_ نسيت فنجان القهوة ..يا عمرتنحنح قليلاً ثم قال وهو يمد يده ليأخذ الفنجان متظاهراً بذلك بالصلابة وعدم الاكتراث والأمر بداخله مختلف تمامٌا :-
_ متشكر جدًا
ارتشف قليلا من الفنجان ثم وضعه وقد عاد إلى أوراقه أو هكذا تظاهر ، زمت شفتيها بغيظ وتحركت من جانبه لتخرج حتى سبقها وأغلق باب المكتب بحدة قبل أن تختفي من أمامه....التفت لها بنظرة ماكرة جعلتها تبتسم قليلا وقد شعرت بالانتصار ...رفع يداه إلى وجهها حتى اغلقت جفونها تبعًا لذلك وظنها انها ستمر بلحظات رومانسية تيقظ الحنين بداخله وتجعله يغفر لها ما حدث ، انتبهت لحدة صوته فجأة وهو يشير بانامله إلى دبوس شعر كان يزين شعرها منذ قليل ....قال بخبث :-
_ كان هيقع من شعرك ، خلي بالك مرة تانية احسن يعور حد ....
ذهب من أمامها وقد نالت الابتسامة من وجهه نيل المنتصر وجعلتها هي كمن أصبح رقبته تحت حد السيف الراكض من غمده متوجهًا لطريقه لتحرير انفاس مشاعرها المتلهفة لكلماته العذبة التي تأثرها وتجعلها ترفع الراية البيضاء بوجه مبتسم وسعيد ....تجمدت في مكانها وأصبح وجهها أكثر احمراراً من لون ردائها القصير ورمقته بنظرات عاتبة تهمس لقلبه بلوم ...
خرجت من المكتب وبالكاد حركت قدميها التي تجمدت من الخذلان ثم صفقت الباب خلفها ...
ورغم أن لمعت الانتصار تمايلت بمقلتيه ببسمة خفيفة إلا أن تعابير وجهه تفصح عما يثور بقلبه من عاطفة جياشة ستجعله يغفر لها أي شيء .....**************************
دلفت لغرفتها بعبرات باكية في عيناها حتى أغلقت الباب بعصبية ....نظرت للمرآة لترى وجهه الذي شحب من الألم ،ومرت نظرتها على ردائها التي كرهته الآن ...
جلست على مقعد بالجوار أمام المرآة وأخذت تبكي ..حتى قالت :-
_ يعني المفروض لما أشوفه في الوضع ده أعمل إيه ؟!! اطبطب عليه وأقوله أشرحلي حصل إيه !! ، حتى لو غلطت فبردو أنا ليا عذري .....أنا حاولت اصالحه من غير ما أقوله أني عرفت الحقيقة عشان ما يسألنيش بس هو اللى بقى زعلان دلوقتي !!
أنت تقرأ
ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️
Romanceليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول وحوش لا تعشق... الجزء الثاني للكاتبة المبدعة رحاب إبراهيم 💞💞 دافع عنها لشيء ...... وعاد لينتقم لنفس الشيء .... كيف يتحول عاشق الى منتقم بهذه السهولة ؟ كيف ستواجهه هذه المسكينة شراسته بضعفها المؤلم هذا؟ ر...