٦٢

45.3K 1.1K 50
                                    

الحلقة ٦٢.......ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) 

كانت تطفو على على المياه ثم تهبط مرة أخرى حتى لاحظ ذلك عمر وبدأت عيناه تضطرب حتى  دفع نفسه داخل المياه وسبح بإتجاهها حتى رفعها للاعلى ...
شهقت وهي تسقط المياه من فمها ثم تظاهرت بالسعال الشديد حتى نطق الذعر على وجه عمر بملامح متيبسة ....

أخذت قطرات المياه بيدها والقتها بضحكة على وجهه المصدوم ثم سبحت بخفه جعلت يفغر فاهه من الصدمة أكثر  ......
رفعت يدها وقالت بهتاف مرح :-
_ بذكائك كدا ،٥سنين بفرنسا ولسه مش هعرف أعوم 😂

سبح بقوة ليلحقها بغيظ واستمر هكذا حتى امسكها من يدها بقوة ونزر لها بحدة وصاحبت نظراته لمحات ماكرة ..همس لها :-
_ بقى خليتني هموت من الرعب وفي الآخر تضحكي عليا

نظرت له بضحكة عالية واجابته :-
_ حلو المقلب ده  صح 😂😜

رمقها بغيظ ثم قال بتوعد ماكر :-
_ مردوده 😐
تابع بابتسامة خبيثة :-
_ استحملي بقى المقالب بتاعتي ، مش فرحتي بمقلب عبيط زي ده
استحملي بقى يا لوليتا 😂

***************************

مرر آدم يده على رأس فهد بحنان وتظاهر فهد بالنعاس ولكنه كان يلقي بعض النظرات الغاضبة لآدم الذي يتمدد بجانبه على الفراش ويعامله بلطف ....
قال آدم بحنان وهو ينظر لفهد :-
_ اخويا 😊
نهض فهد وجلس ثم نظر له بغيظ وهز رأسه برفض 😒
وضع آدم أحد العابه بيد فهد ثم قال بهدوء :-
_ خد اللعبة دي ليك ، وهديلك كل العابي
هز فهد رأسه برفض مرة أخرى وهو يدفع آدم للابتعاد عنه حتى وقع آدم من على حافة الفراش وبدأ يبكي ..

نظر له فهد ولمعة الدموع بعينه ولكن لم يحدثه فأستمر على الفراش ينظر لآدم وهو يبكي بخفوت ....

بعد أن حملها على ذراعيه وصعد بها لغرفتهم لتبدل ملابسها المبتله من مياه المسبح ...وقفت أمام المرآة وهي تعقص شعرها للخلف ثم قطبت حاجبيها بضيق فجأة وقد انتبه عمر لذلك حتى اقترب منها ةقال بإعتذار :-
_ احنا كنا بنهزر بلاش تاخدي الكلام بجد 
وضعت يدها على كتفه وقالت وهي تنظر لباب الغرفة :-
_ لا يا عمر ، انا قلبي وجعني فجأة كدا ، انا هروح أشوف الولاد

ركضت بإتجاه الباب وذهب خلفها عمر لمرور القلق بداخله أيضًا حتى دلفوا لغرفة الصغار واتسعت عيناها وهي ترى آدم يجلس على الارض يبكي ....ركضت إليه وضمته بقوة وهي تتساءل :-
_ مالك يا قلبي ، بتعيط ليه ؟

نظر عمر لادم وقال بقلق :-
_ مالك يا حبيبي ، بتعيط كدا ليه ؟
وضع آدم راسه على كتف ليالي ولف يده الصغيرة حول رقبتها بقوة ولم يقل شيئا ....حتى ربتت عليه بحنان ثم لمحت فهد يجلس وعل وجهه الغضب وعيناه ضيقة من الغيظ ...

انفعلت وهتفت به :-
_ عملت إيه لأخوك ..قوول
قال عمر وحاول أن يهدأها :-
_ استني يا ليالي يمكن آدم وقع ولا حاجة
نظرت ليالي لفهد بقوة ثم أخذت آدم الذي تحمله وذهبت حتى صرخ فهد عاليًا ببكاء  ...صرخ :-
_ لااااااا 😭
اقترب منه عمر وحاول أن يجعله يهدأ ولكن الصغير رفض أي محاولة منه وتعجب عمر لذلك .....قال :-
_ طب تروح عند تيته ؟
رفض فهد بهزة من رأسه وقال :-
_ لأ، ....امشي
اقترب منه عنر وتمدد بجوار وقال بتسلية وهو ينظر لهذا المتمرد الصغير :-
_ هنام هنا جانبك 😜
رماه فهد بنظرة غاضبة وتمدد على الفراش ووالاه ظهره وهو يضع يده الصغيرة على وجهه بضيق ومالبث عمر ان ينتظر لدقائق حتى انتبه لأنين الصغير بشكل خافت .....

ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن