الثانية والعشرون

43.4K 1.2K 22
                                    

الحلقة الثانية والعشرون ..
ليالي (الوجه الآخر للعاشق )

نظرت ريهام لليالي بدهشة وقالت :-
_ انتي بتعملي إيه هنا ؟انا فكراكي،انتي بنت عم جمال صح ؟
نظرت ليالي في وجهها بتمعن وتذكرت إنها رأت هذا الوجه من قبل وبعد دقيقة قالت مؤكدة :-
_ ايوة ، الله يرحمه ، انا بردو حاسة اني شوفتك قبل كدا بس مش فاكرة بصراحة
تأملت ريهام لبرهة في وجهها وعلى الفور اتى في ذاكرتها هشام ثم اردفت بهدوء :-
_ انا جيت عزيتك يوم الوفاة مع طنط فريدة والدة عمر ، بس انتي بتعملي ايه هنا ؟
انتقل نظرها للحاسوب المثبت أمام ليالي ثم قالت بشك :-
_ انتي بتشتغلي هنا ؟!
تعجبت ليالي من استفسارها بتصميم هكذا وبنظرات غامضة ثم قالت بموافقة :-
_ اه اشتغلت هنا من فترة مش كبيرة
ضيقت ريهام عينيها باستفسار ثم قالت :-
_ وشغلك هنا ! في مكتب عمر ؟!  وعمر موافق ؟!!
استاءت ليالي من اسئلتها المندهشة وكادت أن تجيب حتى اجاب صوت آخر :-
_ ايوة موافق يا ريهام ، في مانع عندك ؟
التفتت الفتاتين لمصدر الصوت ليروا عمر يقف عند مدخل باب المكتب ويداه في جيوب بنطاله ثم القى نظرة قوية على ريهام وكرر جملته :-
_ ايوة موافق ،ايه المشكلة !! ، تقدري تقوليلي ؟
قطبت ريهام حاجبيها وقالت بضيق لهذه العصبية التي تجلجل نبرة صوته :-
_ انا ما قولتش إن في مشكلة يا عمر ، ده مجرد استفسار لأني عارفة إنك مابتعرفش تشتغل وحد جانبك ، واسفة لو ازعجتك
اسرعت إلى الخارج ومرت بجانبه ورمته بنظرة معاتبه ثم دخلت المصعد صعودا إلى مكتبها في الطابق الرابع .

رمقته ليالي وهو يتنهد بضيق وكأنه يعاتب نفسه ثم قالت :-
_ هي دي ريهام ..خطيبتك ؟
هتف بحدة :-
_ اللي كانت خطيبتي يا ليالي ، انا انفعلت عليها من غير سبب واهي زعلت

لمعت دمعة بعينيها ثم قالت بنبرة مرتعشة تهدد بالبكاء :-
_ انا اسفة اني سببت مشكلة من غير ما اعرف ، روح اعتذرلها ولو عايزني انا كمان اعتذرلها ماعنديش مشكلة
اخذت حقيبتها من على المقعد المجاور لها ثم تحركت باتجاه الباب ،
وقف أمام الباب مانعا اياها من الخروج وقال بضيق :-
_ انا ما قولتش إنك السبب وعمري ما هخليكي تعتذري لحد انتي ما غلطيش في حقه ، ماتبقيش دايما متسرعة كدا في رد فعلك
نظرت أمامها وتحاشت النظر إليه ثم قالت :-
_ انا حاسة اني تعبانة وعايزة امشي ، ممكن ؟
ابتعد عن الباب وقال بابتسامة ماكرة  :-
_ ممكن طبعا
تعجبت من تساهله وابتسامته واعتقدت إنه ارتاح لذهابها ، تسارعت انفاسها اكثر بدموع مكتومة ثم اسرعت  ونزلت على درجات السلم

دخل مكتبه بنفس الابتسامة الماكرة ثم جلس على مقعده

*************************

خرجت من المبنى وهي تبكي واسرعت إلى السيارة التي تنتظرها يوميا لتنقلها إلى منزلها ودخلت السيارة بعصبية حتى تعثرت يدها بصندوق هدايا كبير مغلف بشكل مذهل ومكتوب اسمها عليه ،،
نظرت للصندوق بدهشة عندما لمحت اسمها ، اخذها الفصول لفتح هذا الصندوق ورؤية محتواه ولم تستطع المقاومة .....

ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن