38

38.4K 1.1K 74
                                    

الحلقة ٣٨...ليالي (الوجه الآخر للعاشق )

ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت :-
_ أدم
تحركت أناملها على زجاج الصندوق الزجاجي الموجود بداخله الطفل واشتاقت كثيراً أن تضمه بين ذراعيها وقد ذهب عن فكرها الآن أن هذا الطفل أتى بشكل محرم وكل ما ملأ قلبها الآن هو عاطفتها الأمومية نحوه وقلبها ابتسم له كأنه يعلن امتلاكه لهذا الطفل ذو الوجه الملائكي البريء ...قالت مرة أخرى :-
_ أدم ، انا ماما التانية
ابتسمت وتابعت :-
_ بس ماما الحقيقة تعبانة شوية وأن شاء الله هتقوم بالسلامة عشان تاخدك في حضنها ، يمكن ابوك مش كويس بس ربنا عوضك بدل الأم اتنين ،مش هخلي حد يقربلك ابدًا

****************************

اتى تامر للمشفى سريعاً وذلك لكثرة فضوله لمعرفة ما يفعله هشام واتصل به حتى يخبره بوصوله حتى اجابه هشام وأخبره بمكانه بالتحديد .....
اقترب تامر ولاحظ وجود خالد الذي زجه في طريق هشام منذ فترة ، لمح خالد تامر يأتي من بعيد وتظاهر بعدم الاكتراث حتى لا يلاحظ هشام ذلك ويشك بهم ..قال هشام لخالد :-
_ زمانه جاي دلوقتي
كان اقترب تامر حتى وقف أمام هشام وصافحه بنظرة ماكرة :-
_ جهزت طلبك يا هشام ، ممكن افهم منك عايزه ليه ؟!
أخذ هشام الورقة من يد تامر وناولها لخالد ثم قال :-
_ اظن أنت عارف هتعمل إيه ،ولا اشرحلك تاني
اخذ خالد الورقة ورمى تامر بنظرة فهمها الآخر ثم نظر لهشام وقال :-
_ عيب عليك ، بكرة اللي انت عايزه هيكون جاهز
تنهد هشام بارتياح ثم قال :-
_ خلي بالك من الأسم كويس لأن اللي سجلتها هنا أسمها ليالي
تعجب خالد وقال :-
_ ازاي ؟!! من غير اثبات !!
رفع هشام حاجبيه بسخرية
وقد تلقى خالد الاجابة ، اشار له بتأكيد ثم ذهب .....
القى تامر نظرة خبيثة على هشام وسأل :-
_ انا مش فاهم حاجة !! ، وسجلت ليالي هنا ليه ؟!  هي تعبانة ؟

زفر هشام بضيق وهتف بحنق :-
_ تامر ،مابحبش اتكلم وانا زهقان كدا ،اخلص اللي انا عايزه وبعدين هقولك كل حاجة
**************************

جلست ليالي أمام غرفة العناية على أحد المقاعد بعد أن خرجت من غرفة الحضانة وتوجهت للعناية لتطمئن على شقيقتها ، واستمرت تدعي ربها أن ينقذ شقيقتها ويحميها ....
أخبرها الأطباء بعدم الزيارة في الوقت الحالي حتى الصباح على الأقل ....

اتى هشام واقترب منها وبيده اكياس به اطعمة وتحدث بقلق عليها :-
_ انتي كويسة ، انا جبتلك أكل عشان عارف أنك مش هترضي تروحي لأي مكان وبالذات معايا
استدارت له وبنظرة المته من قوة الكره الذي يطل من عينيها ..قالت :-
_ لو بموت وانت في ايدك الدوا مش هاخده ، ربنا ينتقم منك

اجاب بألم :-
_ مافيش حاجة بتستفزني وبتوجعني  اد طريقتك معايا  ، وان كنتي فاكرة أني هبعد لأي سبب تبقي غلطانة
تابع وعيناه تتوسل :-
ليالي انا بحبك ،انا ممكن اخليكي أسعد واحدة في العالم ،هعملك كل اللي بتحلمي بيه قبل حتى ما تطلبيه ،بس خليكي معايا وافقي تتجوزيني وهتشوفي انا هعمل إيه ،وافقي انتي بس

ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن