الحلقة ٥٧....ليالي (الوجه الآخر للعاشق )
توقف للحظات ونظرات المرح التي كانت تغزو عيناه لرؤية هذا الصغير المشاكس مرة أخرى ..اختفت وطاف لمعات الحزن ..
تقدم خطوات للأمام متجهًا ليبحث عنه في المبنى الإداري ولكن كان الصغير ركض للخارج والتقطه يد ليالي الذي بحثت عنه بذعر بعد أن ركض بثواني دون أن تلاحظه ، دخلت المصعد مرة أخرى وهبطت به للدور الأرضي لذلك لم يلمحه عمر عندما خرج أيضًا بخارج المبنى يبحث عنه .....، سأل تامر على هذا الطفل ولكن لم يره تامر ايضا ، واحتار عمر وظن أنه توهم وجود الطفل لكثرة تفكيره به منذ رآه..........
دار النقاش مثلما حسبته ليالي وكان رد فعل المتوقع وأكثر حتى انهى موظف بشئون العاملين حديثه وقال :-
_ شغلك هنا هيكون مؤقت ، يعني قبل سفر حضرتك هيكون انتهى ، حضرتك قولتي شهر ونص صح ؟
اجابت ليالي بجدية وقالت متظاهرة الحيرة بهزة من رأسها وقالت لمازن الذي امامهم شقيقها :-
_ انا كنت جاية عشان اخد ورقي ، ماكنتش عاملة حسابي اني اشتغل ! ، مش عارفة بصراحة انا محتارة
قال مازن وكأنه أرغم على ذلك نظرا لعمله في الشركة :-
_ خلاص بقى يا ليندا ، هو شهر وكل شيء هينتهي ، مافيش وقت يعملوا اعلان لوظيفة جديدة وكمان هتبقى مؤقته فمحدش هيرضى بكدا ، وكمان عشان اشوفك كل يوم قبل ما تسافري تانيصمتت قليلا وهي تلمح نظرات العيون المتلهفة لموافقتها وقالت :-
_ خلاص موافقة ، هبدأ شغل من امتى ؟تنفس الموظف الذي حدثها منذ قليل وقال :-
_ ياريت لو النهاردة ، احنا محتاجين رائد سكرتير عمر بيه بأسرع وقت وزي ما قولت لحضرتك ...انتي هتبقي السكرتيرة
قال مازن معترضًا حتى لا يثير الشكوك :-
_ لأ ما ينفعش النهاردة ، على الأقل تضبط امورها ، ده أمر مفاجئ
رد عليه الموظف بالموافقة وقال :-
_ خلاص يبقى بكرا بأذن اللهاومئت بالموافقة ثم ذهبت للخارج بابتسامة منتصرة وحمدت ربها بخفوت على نجاح أول خطواتها ......
بخارج المبنى رافقها مازن وقالت هي :-
_ الحمد لله ، كنت خايفة وقلقانة ليجيبوا حد من فرع تاني وخطتنا تفشل
اجابها مازن بسخرية وقال :-
_ حد من فرع تاني معناه جواب الطلب من عمر بيه نفسه ، وده طبعا كان هيخلي شكلهم وحش لأنهم مش قادرين على الشغل لمجرد غياب شخص واحد وكمان ممكن يهدد شغلهم هنا ....
فكرة باشمهندس باسم كانت محكمة وحصل اللي قال عليه بالضبط ، رغم أني مش عارف حضرتك عايزة إيه من تامر بالضبطقالت له بغموض :-
_ زي ما آذاك فهو آذى غيرك ، لو سمحت ما تسألنيش السؤال ده تاني ، وموقفك ده هيوصلك شكره قدام ..........ذهبت بسيارتها التي استأجرتها وصولاً إلى الفندق .....
*****************************
ابتسم باسم ابتسامة عريضة عندما قرأ رسالة نصية على هاتفه اُرسلت من مازن بنجاح أول الخطة ...قال بسعادة :-
_ وقعوا في الفخ ههههههههههههههههه ، مش خسارة فيك يا تيمو ،ده انت مدوخني من زمان يا حبيب قلبي ...
ثم تابع بسعادة :-
أخيرًا هشوفك مبسوط تاني يا عمر ، عندي فضول أشوف رد فعلك أول ما تشوفها ، عشان تتعلموا أنتوا الاتنين تحافظوا على حياتكوا وما تفرطوش فيها تاني ......بس مغامرة حلوة اوي 😂
أنت تقرأ
ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️
Romanceليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول وحوش لا تعشق... الجزء الثاني للكاتبة المبدعة رحاب إبراهيم 💞💞 دافع عنها لشيء ...... وعاد لينتقم لنفس الشيء .... كيف يتحول عاشق الى منتقم بهذه السهولة ؟ كيف ستواجهه هذه المسكينة شراسته بضعفها المؤلم هذا؟ ر...